القاهرة ـ علي رجب
استنكر "ائتلاف أقباط مصر" الحقوقية، محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ظهر الخميس، عبر استهداف موكبه. وقال الائتلاف، "إن الأعمال الإرهابية الإجرامية التي قامت بها قوة الظلام الظلامية، ومن يقف وراءها من مموّلين ومخططين ومحرضين ومنفذين، باستهداف مدنيين أبرياء، تأتي لإرهاب المجتمع ورموزه الوطنية والقيادية، أمثال وزير الداخلية، المستهدف الأول في تلك الجريمة المتدنية أخلاقيًا ودينيًا ومجتمعيًا، وأن اليوم أشبه بالبارحة، فتلك الحادثة التفجيرية تتشابه بالأحرى مع حادث محاولة تفجير محكمة الاستئناف في القاهرة عام 1949، والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء من المواطنين المصريين، منهم النساء والأطفال، وقد أُدينت جماعة (الإخوان المسلمين) بهذه الجريمة البشعة، بالإضافة إلى تفجيراتهم استهدفت محالات وسط القاهرة في هذا التوقيت، وتاريخهم الدموي على مدار تاريخهم". وأضاف "ائتلاف أقباط مصر"، أن "تلك الأفعال لا تخرج إلا عن أفراد من الداخل مغيّبون، تحركهم تنظيمات خارجية تتشابه مخططاتهم في العراق وسورية ولبنان، وغيرها من البلدان التي تتواجد فيها فروع تلك المنظمات التخريبية، فكل الأدلة والإثباتات بل والتاريخ والفكر والتوجه تنصب على تلك الجماعات المتشددة، والتي يترأسها تنظيم (الإخوان المسلمين) في الخارج، والتنظيمات التابعة لـ(القاعدة) بقيادة أيمن الظواهري"، فيما لم يستبعد الائتلاف، من خلال تشابه وربما تطابق حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية بزرع قنابل التحكم عن بعد بسيارات مفخخة، مع حادث كنيسة القديسين الذي شهدته مصر في أوائل عام 2011، وأودى بحياة أكثر من 24 قتيلاً ومئات الجرحى، أن "يكون المنفذون لتلك الجرائم، ومن يقف وراءهم هم المخططون والممولون أنفسهم، لأنهم غير مختلفين في الفكر والطرق والأسلوب الإرهابي، لأن تلك الأفعال الخسيسة والتي استنزفت الدماء المصرية في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وتحاول أن تطلّ علينا من جديد، ما هي إلا النفس الأخير لهولاء الخونة لوطنهم ولشعبهم، وإن لمن الندالة والانحطاط أن يقتل أبرياء من المدنيين منهم أطفال ونساء وشيوخ، لا ذنب لهم في الصراع السياسي التي تعاني منه مصر منذ فترة طويلة". وطالب الائتلاف الجهات الأمنية، وبالتعاون مع القوات المسلحة، بـ"بذل الغالي والنفيس من أجل حفظ دماء وأرواح شعب مصر وأمنها، ومن الله إله السموات أن يحمي مصر من الإرهاب ويصون شعبها على قلب رجل واحد، ضد كل غاصب ومتعدي ومجرم يحاول المساس بتلك الأمة المجيدة وهذا الشعب العظيم".