القاهرة – أكرم علي
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأقباط في مصر لا يحملون أي مشاعر سلبية أو كراهية أو عداوة داخل قلوبهم، قائلا "هناك محبة قوية، فنحن نحب الكل، ونشتاق إلى أن يعيش كل إنسان حياته بطريقة صحيحة". وتابع تواضروس "ننظر لكل إنسان اتخذ طريق العنف أنه محروم من النعمة ويحتاج للصلاة، لذلك لا تسمح أن يدخل في قلبك أي كراهية لإنسان مهما فعل، وثق أن صلاتك ستفعل الكثير فلا يعسر على الله شيء". وأضاف البابا تواضروس أن "كل مصري له أن يفخرعلى أرض هذا الوطن، فمصر محفوظة في عين وقلب الله"، موجها الشكر لكل من يساندون مصر في الظروف الحالية وخص الشكر الدول التي تساند مصر. وقال في أول عظة أسبوعية له بعد توقف دام لعشرة أسابيع بسبب الأحداث السياسية "إن كل ما يخص مصر يحسب بالإيمان فكل ما يقدمه التاريخ، والقديم يحكي عن الإيمان القوي للمصريين، وأشار إلى أنه ليس المؤمنون كلهم سينالون الشهادة، ولكنهم يعيشون في إيمان نقي يجعلهم مستعدون للاستشهاد, وحينما نحتفل بعيد النيروز، أو عيد الشهداء فإنما نتذكر حياة السماء, ومن عاشوا حياة أهَّلَتهم للدخول إلى السماء". ورفض بابا الإسكندرية الحديث عن السياسة في عظته الأسبوعية، وقال "نحاول أن نشترك في بناء الوطن مع الأحباء بشكل يتناسب مع مكانة مصر العظيمة بين دول العالم". وأضاف البابا تواضروس في العظة التي حضرها ألفي قبطي بمناسبة عيد النيروز،"أشكر إخوتنا في الوطن الذين عبروا عن مشاعر طيبة سواء داخل مصر أو خارجها في وسائل الإعلام كلها، وساندوا الوطن في كل الظروف الحالية، كما عبرت أكثر من مرة أننا نثق أن مصر في هذا الحال مثل المرأة التي تلد وتتعرض لألم، لكن ساعات قليلة ويتحول كل هذا لفرح عندما يأتي طفل جديد وتبدأ حياة جديدة، ونثق في كل أحباء الوطن الذين يعملون بما يتناسب مع مكانة مصر العظيمة بين دول العالم". وأشار البابا تواضروس إلى أن "مصر في وسط دول العالم لها معزة وقدسية خاصة عند السيد المسيح، ورغم أن السيد المسيح ولد في فلسطين لكنه احتمى في مصر"، مشيرا إلى أن "كتب التاريخ تقول عن مصر إنها دار أمان، كما تقول إنها أرض الكنانة". وتابع بابا الإسكندرية أنه "معروف أن الشعب المصري مؤمن، وتاريخ الإيمان ضارب في جذور وأصول التاريخ المصري، الأمور عادة تحسب بالورقة والقلم، لكن ما يخص مصر يحسب بالإيمان، لذا "أترك الخطية عيش في التوبة وارتفع في الإيمان". وأضاف "نحن نشتهي أن يتوب كل إنسان ولا نحمل أي مشاعر سلبية أو الكراهية والعداوة تدخل قلوبنا، وهناك محبة قوية، فنحن نحب الكل، ونشتاق إلى أن يعيش كل إنسان حياته بطريقة صحيحة"، وقال "وننظر لكل إنسان اتخذ طريق العنف أنه محروم من النعمة ويحتاج للصلاة، لذلك لا تسمح أن يدخل في قلبك أي كراهية لإنسان مهما فعل، وثق أن صلاتك ستفعل الكثير فلا يعسر على الله شيء.