سيناء - يسري محمد
سادت مدن شمال سيناء العريش ورفح والشيخ زويد، حالة من الهدوء الحذر عقب تفجيري رفح الاربعاء، وسط استنفار امني واسع داخل المدن الثلاث وعلى الطرق التي تربط بعضها البعض في محاولة لرصد اية تحركات لمشتبه بهم من المتورطين. وقالت مصادر امنية ان قوات الجيش والشرطة منتشرة في جميع المحاور الرئيسية، وتطوق جميع مداخل ومخارج شمال سيناء لضبط العناصر المشتبة به، والذين فروا عقب شن الجيش المصري سلسلة من الهجمات شاركت فيها طائرات الاباتشي والعربات المدرعة و الدبابات وسلاح المظليين ، وتم خلالها قتل عدد من المسلحين وتدمير اكثر من مائتي بؤرة ارهابية. وأضافت المصادر انه تم نشر حواجز امنية ثابتة ومتحركة على طول الطريق الدولي القنطرة-رفح، حيث يتم التدقيق في هويات راكبي السيارات وفحصها فحصا شديدا. وقام اليوم مسؤول امني كبير بزيارة الى منطقة انفجار مبنى المخابرات الحربية برفح ، وان المعاينة المبدئية تؤكد ان السيارة التي تم تفجيرها كانت تحمل ما لا يقل عن 150 كيلو غراما من المتفجرات من مادة (تي ان تي) ، وان السيارة الثانية التي انفجرت في الكمين كانت تحمل نحو 100 كيلو غراماً من المتفجرات . وقالت المصادر ان التحقيقات لا زالت مستمرة بشأن الحادث والاستماع الى شهود العيان لتحديد الاشخاص الذين قاموا بتنفيذها. وأضافت مصادر امنية ان العملية العسكرية بسيناء مستمرة ، وانه يتم في الفترة الحالية تقييم المرحلة الماضية ، وتحديد الاهداف بدقة . من جهة ثانية، واصلت السلطات المصرية لليوم الثاني على التوالي اغلاق معبر رفح امام عبور الفلسطينين في الاتجاهين لدواعي امنية. وقال مسؤول حدودي ان "المعبر مغلقٌ ايضا في العطلة الاسبوعية"، مشيرا الى انه" لم تصله حتى الان اية اخطارات بشأن اعادة فتح المعبر يوم السبت". على صعيد آخر نظّم ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" ضد الانقلاب ولتأييد الشرعية مسيرات ليلية عقب تفجيري رفح بساعات وذلك بمشاركة أحزاب الحرية والعدالة والعمل والوسط وجماعة الاخوان المسلمين وأهل السنة والجماعة والسلفية الدعوية والجبهة السلفية. كذلك نظم ما يعرف باسم تحالف دعم الشرعية مسيرة ليلية بالعريش بعد ساعات من تفجيري رفح .