القاهرة - أحمد عبد الصبور
بدأت نيابة جنوب القاهرة الكلية بالتحقيق مع طبيب الأنف والأذن الذي كان يشرف على علاج الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك داخل سجن طرة لاتهامه بتسجيل "حوار ودي" دار بينه وبين مبارك. الواقعة بدأت عندما انفردت إحدى الصحف والمواقع الإلكترونية بتسجيلات للرئيس المخلوع يتحدث عن الأوضاع الحالية في البلاد وعن جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الشخصيات العامة. وتم تسجيل آراء مبارك من خلال طبيبه الذي قام بالتسجيل دون علم مبارك ونشر هذه التسجيلات علي حد وصف مقدم البلاغ المحامي فريد الديب محامي مبارك. وكشفت التحقيقات أن البداية كانت عندما قام الطبيب المتهم أثناء قيامه بعلاج الرئيس الأسبق مبارك، باختلاق حديث ودي معه ناقش خلاله عددًا من الأمور، حتى تتطرق الحوار إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكان الطبيب يخفي داخل ملابسه جهاز تسجيل، ومن خلاله سجل الحوار الودي مع مبارك، وأمرت النيابة بطلب المحامي فريد الديب لسؤاله. وتسلمت النيابة "فلاشة" عليها نص الحوار الذي دار بين مبارك والطبيب، وما نشرته أحد المواقع الإلكترونية، ومن المنتظر أن تنتقل النيابة لسؤال مبارك في البلاغ المحرر ضد الطبيب وأكدت النيابة أن ما قام به الطبيب يعد "جناية"، لكونه موظفًا عامًا، وأنه اقتبس من الرئيس الأسبق تسجيلا صوتيا دون إذنه ثم نشره أحد المواقع الصحافية.