غزة ـ محمد حبيب
أكد نائب رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة في غزة زياد الظاظا، أن الاتصالات مع الجانب المصري، لا تزال مستمرة، ولم تنقطع، للتباحث في مجمل القضايا السياسية والميدانية التي تجري في قطاع غزة ومحيطه. وقال الظاظا، في تصريح صحافي، الأحد، "هناك تواصل دائم ومستمر مع المسؤولين المصريين، ونتابع ما يجري داخل القطاع، ومحيطه بقلق كبير، ونتواصل مع الإدارة المصرية لوضع حلول عملية وعاجلة، لحل الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها السكان، جرّاء إغلاق معبر رفح البري وتشديد الحصار، ونتمنى أن تشهد الفترة المقبلة، استجابةً من الجانب المصري على طلبات حكومة غزة، وفتح معبر رفح للتخفيف من شدة الحصار المفروض". وأعلنت مصادر حقوقية، أن أعداد المسافرين الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية تزايدت بشكل ملحوظ، بعد وصول المزيد منهم من دول عربية وأجنبية إلى مصر، واضطرارهم للمكوث في المدن المصرية، إلى حين السماح لهم بالوصول إلى غزة، مشيرة إلى أن معاناة العالقين تزايدت، لا سيما أن بعضهم مرضى أنهوا رحلات علاج في المستشفيات المصرية، وهم بحاجة إلى الراحة والمتابعة الطبية. وتسير حركة تنقل المسافرين عبر معبر رفح البري بشكل بطيء جدًا من الجانب المصري، ناهيك عن عمله الجزئي والذي لا يتجاوز 4 ساعات يوميًا، بسبب الوضع الأمني الصعب في سيناء. وذكر مدير هيئة المعابر والحدود في غزة ماهر أبو صبحة، أن الجانب المصري سيفتح معبر رفح، الأحد، لاستلام جوازات السفر الخاصة بحجاج قطاع غزة، ومن ثم سيغلقه مجددًا، نافيًا وجود أي حديث من قِبل الجانب المصري عن آلية مستقبلية بشأن المعبر، ليتم العمل بناءً عليها خلال الفترة المقبلة. وعن مصير المقترح الذي قُدم أخيرًا إلى الجانب المصري للخروج من أزمة المعبر، قال أبو صبحة، "إن المقترح قوبل بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر، وينص على أن يتم معاملة المسافرين على أنهم معتمرين، بحيث تُسلم جوازاتهم إلى الجانب المصري، ليتم فحصهم في أي وقت، وعندما يفتح المعبر بالآلية التي يعمل بها حاليًا يتم السماح لهم بالسفر مباشرة". وقررت السلطات المصرية، السبت، إغلاق معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، حتى إشعار آخر، من دون إبداء أي أسباب ذلك.