استهلت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر رسالتها الأسبوعية الصادرة، اليوم الخميس، بتهنئة الشعب بقرب ذكرى نصر أكتوبر الذي حققه جيش الشعب، مشيرة إلى أن الجيش المصري مر بأطوار عدة، فبعد ثورة 1952 التي قام بها الجيش، تمت عسكرة الدولة، وتم تعيين القائد العام للجيش من ضباط الثورة بعد ترقيته من رتبة رائد إلى رتبة لواء، ثم مشير دون دراسة أو تأهيل، واختار هو أتباعه لرئاسة الأسلحة والأفرع، وتصرف في الجيش كما لو كان ضيعة يملكها أو مؤسسة ورثها . واعتبر الإخوان  في رسالتهم "ما حدث انقلابا على الشرعية وإرادة الشعب، وخيانة للأمانة ونقضا للعهد ونكثا باليمين من قبل وزير الدفاع"، منوهة بأنه في نفس اليوم أُغلقت القنوات الفضائية التي توقع أن تعارض الانقلاب واعتقل مسؤوليها، إضافة إلى القيام بحملة اعتقالات واسعة طالت وزراء ومحافظين سابقين، ورؤساء جامعات ونوابهم، وأساتذة جامعات، وأعضاء مجلسي شعب وشورى، حيث بلغ عدد المعتقلين حوالي عشرة آلافوأكدت أن "هذه أول مرة في التاريخ يقاتل الجيش المصري فيها شعبه، ويقتل منه الكثير، مما أحدث شرخًا في جدار الوطنية المصرية لدى الجيش، وشرخًا عميقًا في العلاقة بين الشعب والجيش، بجانب تحريض الانقلابيين إعلامهم ضد الإخوان المسلمين،  لتمزيق نسيج المجتمع المصري" . واعتبرت أن "هؤلاء الانقلابيين  استعرضوا قوتهم باقتحام مدن وقرى مصرية في الصعيد بالدبابات والمجنزرات والطائرات والقناصة والقوات الخاصة، في دلجا وكرداسة وناهيا والعياط، للقبض على المعارضين للانقلاب، ولا ندري أي بطولة أو شجاعة أو رجولة في اقتحام المدن والقرى المسالمة وغزوها، وترويع الآمنين فيها واعتقال الأبرياء"!. وقال الإخوان "في ذكرى نصر 6 أكتوبر 1973 نحتاج إلى نصر جديد يحققه الشعب على من انقلبوا عليه لمصالحهم الشخصية، وكان يدخرهم لنصرته وحمايته، أو يثوب الانقلابيون إلى رشدهم، ويعودوا إلى ثكناتهم، ويحترموا إرادة شعبهم، داعية المواطنين إلى أن يستوعبوا الغالبية من جيشهم، فهم أبناؤه وإخوانه". وشددت الرسالة فى ختامها على أن "التاريخ سيذكر قادة الانقلاب الدمويين القاتلين لإخوانهم المصريين مع نيرون وهولاكو وهتلر، مضيفة أن الشعب يقاوم الانقلاب الدموي مقاومة سلمية، بصدوره العارية، وأيديه الفارغة، وحناجره الجاهرة كل يوم".