بدأت وزارة الداخلية المصرية في شن عدة حملات أمنية موسعة، قبل فجر عيد الأضحى المبارك، تستهدف عددًا من مطابع جماعة "الإخوان"، بعدما أفاد عدد من تقارير الأمنية الواردة، بأن هذه المطابع أنتجت ملايين من الصور لإشارة رابعة العدوية، والمنشورات التي تدعو وتحرض على العنف، بالإضافة إلى إعادة إنتاج الكتب الجهادية ورسائل حسن البنا والظواهري". وقال مصدر أمني: إن التقارير قد أكدت أن هناك 8 مطابع يمتلكها "الإخوان المسلمين" في محافظة الجيزة أكبرها مطبعة في مدينة أوسيم، و4 مطابع في القاهرة، بينها مطبعة شهيرة في منطقة عين شمس، بالإضافة إلى وجود 38 مطبعة كبرى تابعة للجماعة منتشرة في عدة محافظات أبرزها الإسكندرية والسويس والغربية والإسماعيلية وأسيوط. وأوضحت التقارير الأمنية أن "هذه المطابع أنتجت خلال الشهور الماضية قرابة 10 ملايين صورة لإشارة رابعة العدوية، كما تم طبع الكثير من المنشورات التي تحوى عبارات مسيئة للجيش كما بدأت المطابع الإخوانية في إنتاج عشرات الكتب الجهادية ورسائل مؤسس الجماعة حسن البنا، والرسائل الصفراء، لزعيم تنظيم "القاعدة" محمد الظواهري، كما بدأت طبع كتيبات ملفقة بشأن قصة إعدام سيد قطب". وأشارت التقارير الأمنية إلى أن "90% من هذه المطابع تعمل دون الحصول على تراخيص، وأن معظمها تتخذ من مساكن في "بدروم" العقارات مكانا لها، وتم إعداد قوائم بهذه المطابع ومداهمتها، بحيث إنها تعمل دون ترخيص وتحرض على أعمال العنف وتكدير السلم العام، وتطبع منشورات تضر بأمن وسلامة الوطن". وأوضح المصدر أن "عددا من أعضاء "الإخوان" يستعدون الإثنين، خلال وقفة عرفات لرفع نصف مليون شعار رابعة، لاستغلال نقل الحدث الأبرز في مناسك الحج عبر العديد من فضائيات العالم، بحيث يخطط "الإخوان" لرفع الشعارات بشأن جبل عرفات باللون الأصفر، رغم صدور العديد من الفتاوى التي تحرم ذلك، لأنه يتعارض مع مناسك الحج وحرمته. وكان الموقع الرسمي لحزب "الحرية والعدالة"، أكد أن "أحد عناصرهم اقترح رفع إشارة رابعة على جبل عرفات، ونقل الموقع عن الناشط قوله: الحج هو أكبر مؤتمر إسلامي على وجه الأرض لمناقشة هموم المسلمين والتكاتف فيما بينهم فسنستغل الفرصة لإبلاغ الحجاج بالفكرة بعد صلاة العصر ليوم عرفة وحتى قبيل المغرب، بحيث جميع القنوات الفضائية ستنقل هذا الحدث وأن المطلوب هو طبع 500 ألف بوستر لشعار رابعة وتوزيعه على جميع الجاليات المسلمة، وخصوصًا المصريين والأتراك والباكستانيين والماليزيين، على أن تساعد في عملية الطبع الجالية المصرية في السعودية وإيصال البوسترات إلى جبل عرفات". ومن المقرر أن تشن وزارة الداخلية عدة حملات أمنية قبل فجر عيد الأضحى، تستهدف عددا من رموز الجماعة، للقبض عليهم بتهمة تكدير السلم العام.