القاهرة ـ أحمد عبدالصبور
أحال المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، الخميس، الأم المتهمة بقتل طفلها للتخلص من مشاكله الدائمة، إلى محكمة جنايات الزقازيق، بتهمة القتل العمد. وقد تمكّن ضباط البحث الجنائي، من كشف غموض العثور على جثة طفل في مدخل عمارته، حيث توصلت التحريات إلى أن والدته وراء ارتكاب الواقعة. وبدأت تفاصيل الواقعة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا، يُفيد بوصول "جمال.م.م"، 9 سنوات، إلى مستشفى التأمين الصحي جثة هامدة، إثر إصابته بتجمع دموي، وإحمرار في محيط الرقبة، وسجحات باليدين، وبسؤال والدة الطفل "ز.م.س"، 40 عامًا، ربة منزل، قالت "إنها عثرت عليه في دخل العمارة جثة هامدة، بعد خروجه للعبث مع بعض الصبية والتعدي عليهم لأنه دائم العنف". وتوصلت تحريات ضباط المباحث، إلى كشف غموض الحادث في أقل من 24 ساعة، حيث أفادت بأن والدة الطفل وراء ارتكاب الواقعة، حيث قامت بخنق الطفل بإيشارب ثم وثّقته بحبل وتخلصت من جثته في مدخل العمارة، وراحت تُمثل دور الأم المسكينة التي عثرت على طفلها مقتولاً، وانهالت في الصراخ خشية افتضاح أمرها، وأن الأم مطلقة ومتزوجة من ثانٍ، وأن المجني عليه من زوجها الأول، وكان دائم التسبب لها في مشاكل زوجية مع زوجها الثاني، بسبب شقاوته، فعزمت على التخلص منه بهذه الطريقة البشعة، بعد أن تجرّدت من عاطفة الأمومة، وتخلصت من طفلها بيدها لكي تعيش حياة هادئة، ولكن سرعان ما افتضح أمرها، لتعيش محاصرة في نومها بدماء طفلها الصغير، وبالعرض على النيابة، أمرت بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات.