دمشق – جورج الشامي
كشفت سارا خان، شقيقة الطبيب البريطاني المقتول عباس خان، عن أن شقيقها قتل على يد النظام السوري، حسب محادثة هاتفية بين والدتها، التي ذهبت إلى سورية بغية البحث عن ابنها، وبين المتحدثة الإعلامية باسم النظام بثينة شعبان. وأوضحت سارا خان، في لقاء إعلامي، أن "بثينة شعبان تكلمت مع أمها بطريقة عصبية، وقالت لها نعم قتلنا ابنك، اذهبي وأخبري البريطانيين بأننا قتلنا طبيباً بريطانياً، وعليك بمغادرة دمشق، ولا تحاولي الاتصال بنا مرة أخرى". وأكّدت المعلومات، التي قدمتها شقيقة عباس خان، أن موته لم يكن انتحارًا، كما حاول النظام الترويج له، بل قتلاً أثناء الاعتقال. وأوضحت شقيقة الطبيب المقتول أن "والدتها قرعت كل الأبواب لإنقاذ ابنها، وذهبت إلى السفارة الروسية والتشيكية، راجية أن يساعدوها في الإفراج عنه". وأرسل رئيس مجلس الوزراء البريطاني رسالة تعزية لعائلة الطبيب المقتول، يعبر فيها عن أسفه، وأكّد فيها أنه "على النظام السوري تقديم توضيحات عما حصل، لأنهم وعدوه قبل 4 أيام من قتله بأنه سيتم الإفراج عنه قريباً، وسيعود إلى عائلته". وكان الطبيب البريطاني عباس خان، ذو الأصول الهندية، قد وصل إلى تركيا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، بغية مساعدة اللاجئين السوريين في مشافي حلب، وتم اعتقاله في أحد مراكز التفتيش التابعة للنظام السوري، بعد 10 أيام من وصوله. وفي تموز/يوليو 2013، اهتدت والدته إلى مكانه في معتقلات النظام السوري، وحاولت جاهدة الإفراج عنه، إلى أن تلقت الوعود بذلك، لتفاجأ في 17 كانون الأول/ديسمبر 2013 باتصال يطلب منها استلام جثة ابنها بحجة انتحاره. وأكّدت خان أن والدتها لم تحصل على أية مساعدة من أي طرف، وهي منهارة بالكامل.