أكّد رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري التونسي أحمد نجيب الشابي، ظهر اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي ما توصلت اليه "العرب اليوم" من معطيات، إذ أعلن انسحاب حزبه من تحالف "الاتحاد من أجل تونس" والإبقاء على وجوده داخل "جبهة الإنقاذ، قائلاً "نحن متمسكون بجبهة الإنقاذ، وقررنا بعد مداولات اجتماع اللجنة المركزية للحزب الانسحاب من تحالف الاتحاد من أجل تونس، نظرًا إلى فشل الاتحاد في التحول إلى قطب سياسي وانتخابي". وأوضح أحمد نجيب الشابي أن اللجنة المركزية لحزبه لاحظت سوء التنسيق الذي تم بين مكونات تحالف "الاتحاد من اجل تونس" أثناء مداولات جلسات الحوار الوطني، الخاصة باختيار مرشّح لرئاسة الوزراء الامر الذي دفع بالجمهوري الى مغادرة الحوار لوطني، خاصة وأن "طريقة اختيار مرشّح رئاسة الوزراء مهدي جمعة حادت عن مبدأ التوافق وكرست الانقسام الحزبي" على حد قول احمد نجيب الشابي. وأوضح نجيب الشابي أنّ حزبه "سيتعامل مع مختلف مكونات الساحة السياسية بما في ذلك مكونات تحالف الاتحاد من اجل تونس، وسيظل الجمهوري فصيلة تقدميًا متمسك بموقعه في جبهة الإنقاذ". ونفى احمد نجيب الشابي اي نيّة لحزبه للتحالف مع حركة "النهضة" قائلا "هذا امر غير مطروح فعلاقتنا بالأغلبية الحاكمة تمت في اطار البحث عن توافق للخروج من الأزمة السياسية ،وهي ليست علاقة تقارب وليس علاقة تصادم أيضًا". وكان أحمد نجيب الشابي، شيخ المعارضة التونسية، قد اسهم خلال العام 2005 في تشكيل هيئة 18 تشرين الاول/ أكتوبر، وكان المقر الرئيسي لحزبه، "الحزب الديمقراطي التقدمي"، حاضنًا لإضراب الجوع الجماعي الذي خاضته قيادات المعارضة من إسلاميين ويساريين، تفاعلاً مع انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس، وذلك لجلب انظار وسائل الاعلام الاجنبيّة والرأي العام العالمي لواقع القمع السياسي الذي كانت تعيش على وقعه البلاد.