القاهرة ـ محمد الدوي
أكد رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، أن هناك أزمة عميقة ناتجة عن خلل في إدارة البلد منذ فترة طويلة، أدت إلى تراجع مؤشرات التقدّم والنمو كافة. وأشار موسى، إلى أننا افتقدنا المواطن المتعلم القادر على الإسهام في الحياة، وإحداث المنافسة بين دول العالم، بسبب التربية السلبية التي ساعدت عليها الحكومات الأخيرة". جاء ذلك خلال ندوة عن الدستور، أُقيمت في وزارة الطيران المدنيّ، الإثنين، بحضور وزير الطيران المهندس عبدالعزيز فاضل، ورئيس اتحاد الغرف السياحية وعضو لجنة الدستور إلهامي الزيات، مؤكدًا أن "الأزمة المصريّة لن تحل في يوم أو سنة، ولكننا نحاول الانتقال بمصر من المرحلة السلبية إلي الإيجابية، وأمامنا طريق صعب جدًا، لكن أمم أخرى، واجهت هذه الصعوبات وتغلبت عليها، وليس أمامنا إلا أن ننجح مثلهم، والوضع الاقتصاديّ الكل يعلمه لكن علينا العمل، وأن الثورة جاءت حتى لا نصنع ديكتاتورًا جديدًا، وجاءت الديمقراطية بالرئيس السابق محمد مرسي، والنتيجة كانت عام من الالتباس وسوء الإدارة، وأنا واحد من المواطنيين الذين لم يرضوا عن حكم مرسي، ليس لأنه من (الإخوان)، بل لأنه لم يستطع إدارة البلاد، ونحن لا نتحمل أن نكون حقل تجارب، والمرحلة الانتقاليّة يجب أن تنتهي، وأن يعود الاستقرار لمصر عن طريق رئيس منتخب وبرلمان منتخب طبقًا للدستور لاستكمال خارطة الطريق". وأشار إلى أن "الدستور الجديد يتركز على 3 اتجاهات، هي الحقوق والحريات والمصالح، بالتزامات مقرّرة على الدولة تلتزم بها من أجل المواطن، وتُطبّق من أجله القانون، والدستور الجديد يتحدث عن المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص لكل من يحمل الجنسية المصريّة"، مضيفًا أن "هناك تجريم للتفرقة بالدستور، ومساواة بين الرجل والمرأة من دون تحفّظات لأنها نصف هذا المجتمع، ولا يمكن النهوض بالمجتمع من دون الاهتمام بنصف المجتمع الذي تمثله المرأة، وأن المرأة اكتسبت حقوقًا كثيرة بالدستور مثل تولي المناصب والجلوس على منصّات القضاء".