العريش ـ يسري محمد
أكَّدَت مصادر أمنية أن قوات حرس الحدود المصرية شددت من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع قطاع غزة، بدءًا من النقطة رقم واحد عند ساحل البحر وحتى النقطة رقم 7 جنوب معبر رفح، وذلك بعد التصعيد الأخير مع حركة "حماس"، من خلال تصريحات قادة "حماس" ضد مصر. وأعلنت المصادر أنه تم زيادة عدد الدوريات المصرية على خط الحدود وفي مناطق الأنفاق، كما يتم نشر حواجز أمنية ثابتة ومتحركة على الطرق الفرعية المؤدية إلى خط الحدود، إضافة إلى فحص السيارات المارة بالمنطقة والتدقيق في هويات من في داخلها. وأكَّد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري، الإثنين، في تصريحات صحافية أن السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان متورط فعلاً هو ومكتبه في رام الله في التحريض على حركة "حماس"، والتنسيق مع أجهزة أمن حركة "فتح" في فبركة الاتهامات، وتحديد قوائم أسماء كوادر حركة "حماس" المنوي تلفيق اتهامات مصرية ضدها". وأشار عثمان في تصريحات نقلتها صحيفة "اليوم السابع" المصرية، الإثنين، إلى "أن مصر لا تتدخل أبدًا في الشؤون الداخلية للحركة، وإنما نواجه المواقف العدائية والسلبية من حركة "حماس" إزاء مصر". وشدَّد على أن الناطق باسم "حماس" الدكتور سامي أبو زهري يتبع سياسة الهجوم المضاد على مصر، مؤكدًا أنه وجه رسالة إلى حركة "حماس" بالكف عن التدخل في الشأن الداخلي المصري. وأطلق الجيش المصري، الإثنين، الرصاص على فلسطينيَّيْن تسللا إلى الأراضي المصرية، وحاولا الاقتراب من إحدى الوحدات العسكرية في رفح المصرية، فأصابهما بعد أن رفضا التوقف وحاولا الفرار. وعلى صعيد ذي صلة تعيد مصر، الأربعاء، فتح معبر رفح الحدودي من الاتجاهين لعبور العالقين الفلسطينيين، وذلك لمدَّة يومين فقط، على أن يعاد غلق المعبر، الجمعة. وأوضح مسؤول بالمعبر من الجانب المصري أن المعبر سيفتح أمام عبور المرضى والطلاب وأصحاب الحالات الإنسانية.