اشتبكت قوات الأمن، بالتزامن مع اليوم الأول في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، مع أنصار جماعة "الإخوان"، في مناطق كرداسة، ومنشأة القناطر، التابعتين لمحافظة الجيزة. وألقى أنصار "الإخوان" الزجاجات الحارقة، والحجارة، على الأهالي، وقوات الأمن، ما اضطر القوات إلى التدخل وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، بغية تفريق المتظاهرين. وأكّد رئيس مدينة كرداسة المهندس خيرى مرسي أنَّ "جماعة الإخوان أشعلت النار في مقر لجنة مدرسة ناهيا الابتدائية، في محاولة منها لعرقلة عملية الاستفتاء على الدستور، كما قاموا بإشعال إطارات السيارات، في الطرق الرئيسية، بغية بث حالة من الرعب والخوف في قلوب المواطنين، ومنعهم من التوجّه إلى التصويت"، لافتًا إلى أنَّ "قوات الأمن نجحت في تفريقهم. أشعل متظاهروا "الإخوان" النيران في استراحة لكبار السن، في قرية كفر حكيم، ما أدى إلى حالة من الكر والفر بينهم من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى، في الشوارع الجانبية. وفي السياق ذاته، أكّد رئيس مركز ومدينة منشأة القناطر محمد رمضان أنَّ "مجموعة من أعضاء الإخوان قاموا بغلق مدرسة لجنة الفاروق عمر، لبضع دقائق، وتدخلت قوات الأمن، ونجحت في إعادة فتحها مرة أخرى"، لافتًا إلى أنَّ "الأمور تسير بشكل طبيعي". وطافت دوريات الشرطة العسكرية، والمباحث، شوارع كرداسة ومنشأة القناطر، وتفقّدت جميع اللجان، بغية التأكد من عدم وجود أيّ تجاوزات أخرى، من طرف جماعة "الإخوان" ضد المواطنين.