جدّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس، لليوم الثاني على التوالي، القول إنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية، ولن يسمح له العالم بـ "خداعه وتضليله" في موضوع الإرهاب. وفي موسكو أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن حكومته تجاوبت مع رغبات موسكو وسلمتها خطة لهدنة في محافظة حلب, مبدياً استعدادها لتبادل قوائم من أجل تبادل محتمل للسجناء مع قوات المعارضة. وجاء كلام كيري خلال مؤتمر صحافي أميركي – مكسيكي - كندي في العاصمة الأميركية واشنطن، قال في سياقه ان حكم الأسد "هو الذي جلب الإرهابيين إلى سوريا"، وتابع "نحن لا تنقصنا الخيارات في ما يتعلق بما نستطيع فعله لزيادة الضغط وتغيير الحسابات". وبدا للمراقبين أن كلام كيري موجه مباشرة إلى "الائتلاف الوطني السوري" الذي بدأ اجتماعا حاسما في مدينة إسطنبول التركية للبت في أمر مشاركته في "جنيف 2". أما في موسكو فقد سلط المعلم ولافروف الضوء على تقارب وجهات النظر بين بلديهما حول المؤتمر المرتقب، وانتقد لافروف الذي كان جالسًا إلى جوار المعلم، من دون أن يسمي "الائتلاف"، الفصائل المعارضة السورية التي لم تقرر بعدُ ما إذا كانت ستشارك فيه.