القاهرة – محمد الدوي
أكّد نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي أنّ الدعوة لن تقدم مرشحًا للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ اتفاقًا تمَّ في هذا الشأن بين الدعوة وحزب "النور"، عقب ثورة "30 يونيو"، مضيفًا أنَّ الدعوة السلفية لن تؤيّد ترشيح المشير عبد الفتاح السيسي، ولن تعارض الأمر كذلك، متوقعًا أن يكون للدعوة مرشحًا ربما بعد 10 أعوام. واعتبر نائب رئيس الدعوة السلفية، في تصريحات صحافية، السبت، أنّ "المشهد الراهن في مصر، بعد ثلاثة أعوام من الثورة، معقد جدًا، حيث لا يعلي أحد مصلحة الوطن، والكل يسعى وراء مصالحه الشخصية"، مشيرًا إلى أنَّ "مطالب الثورة لم تعد مطروحة في الشارع، ولا أحد ينادي بها، أو يسعى إليها، إلا القليل من شباب الثورة". وبشأن نتيجة الاستفتاء على الدستور، بيّن برهامي أنَّ "حزب النور يرى الدستور الجديد أفضل ما يمكن تحقيقه، وأفضل مما تحقق في دستور العام 2012، ولكن يجب على الجميع أن يفهم أن نسبة الموافقة على التعديلات لا تدل إلا على انسحاب جميع الأطراف السياسية من المشاركة، التي اقتصرت فقط على المصوّتين بنعم، وهو ما ينذر بخطر مقبل، لأن ابتعاد كل المعارضين عن التصويت هو مؤشر إلى وجود غضب، قد ينفجر في لحظة ما". وعن مشاركة حزب "النور" في الفريق الرئاسي المساعد لمرسي، أوضح برهامي "نعترف بأنَّ المشاركة كانت خطأ، ونعلم جيدًا أنها كانت مشاركة صوريّة، ولكننا خدعنا من طرف الإخوان، كما خدع الشعب المصري كله"، معتبرًا أنَّ "المشاركة في المستقبل، مطروحة وواجبة، ولكن يجب أن تكون بشروط في ما يتعلق بالفريق الرئاسي".