طرابلس ـ مصر اليوم
أعلن الجيش الليبي، أنه "يقف على الحياد في الأزمة الحالية في ليبيا، ويحرص على "حماية الثورة"، ووصف رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، الأوضاع في بلاده بأنها "تحت السيطرة"، وفقًا لما نشره موقع "البي بي سي". وجاءت تصريحات الجيش، ورئيس الحكومة، في أعقاب دعوة لواء سابق في الجيش الليبي، القوات المسلحة إلى تولي زمام الأمور في ليبيا. وأكَّد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء عبدالسلام العبيدي، أن "الجيش "سيبقى في موقف الحياد، وسيظل في حماية الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي". وأضاف، أن "جميع المنشآت الحكومية تخضع لسيطرة القوات الليبية والمجموعات المُسلَّحة الموالية لها"، وطلب الجيش، اعتقال اللواء خليفة حفتر، بعد تصريحاته التي أثارت جدلًا في البلاد، وقال العبيدي، إن "مذكرة اعتقال أُصدرت في حق حفتر". وكان حفتر دعا، في فيديو نُشر عبر موقع الـ"يوتيوب"، الجيش الليبي لأن يتولى زمام الأمور إلى أن تجرى انتخابات جديدة في البلاد. وأضاف، زيدان، الجمعة، أن "المنشآت الحكومية والأمن الداخلي لا يواجهان أي مشكلات". ووصف تصريحات حفتر بأنها "مضحكة، استخدم فيها تعبيرات انقلابية"، مضيفًا أن "المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، والحكومة يقومان بمهامهما بشكل طبيعي". ونفى أي انتشار لأي من وحدات الجيش حول أي منشأة من المنشآت الحكومية. وظهر حفتر، الذي يعتبر أحد الشخصيات البارزة في الثورة الليبية التي اندلعت في العام 2011 على نظام القذافي، بزيه العسكري داعيًا أيضًا إلى تجميد عمل البرلمان والحكومة الليبية، وتأسيس هيئة رئاسية مؤقتة ممثلة للقوى الوطنية تتولى السيادية وتعمل على تشكيل حكومة مؤقتة في البلاد. وعاد حفتر مرة أخرى إلى ليبيا في ثورة العام 2011 ليعيَّن بعد الإطاحة بنظام القذافي قائدًا للجيش الليبي.