القاهرة ـ مصر اليوم
تستعد "الجبهة الوسطية لمواجهة الغلو الديني والعنف السياسي" و"التحالف الإسلامي"، التي تضم عددًا من المنشقين عن تنظيم "الجهاد"، و"الجماعة الإسلامية"، و"الإخوان"، لإطلاق حملة جديدة لمواجهة ما سموه "العنف السياسي والتطرف الديني"، تحت عنوان "مصر وطن واحد"، وفقًا لما نشره موقع "المصري اليوم". وأكَّدت مصادر مسؤولة في الجبهة، إنهم "سيبدءون الحملة بسلسلة مؤتمرات تدعو إلى نبذ العنف، ومواجهة الفكر التكفيري، وأن أول مؤتمر جماهيري حاشد سيتم تنظيمه في مركز حوش عيسى، في محافظة البحيرة، للرد على ما سمته "أكاذيب قناة الجزيرة القطرية، وبعض وسائل الإعلام". وكشف منسق الجبهة، صبرة القاسمي، أن "المؤتمر يأتي في سياق سلسلة المؤتمرات والجولات والقوافل الدعوية التي تعقدها الجبهة لمواجهة الفكر التكفيري والمجموعات المُسلَّحة الصغيرة، التي تم تشكيلها أخيرًا،، أمثال؛ "إعدام"، و"مولوتوف"، و"الذئاب المنفردة"، وما هي إلا مجموعات مُسلَّحة تابعة لـ"الإخوان"، وكلٌّ منها، مكون من 3 إلى 5 أفراد يحاربون أجهزة الأمن". وأوضح، أن "تحالف دعم الرئيس السابق محمد مرسي، مسؤول عن تشكيل تلك المجموعات، وهو مَنْ يتحمل المسؤولية عنها، لاسيما وأن جماعة "الذئاب المنفردة"، تستهدف ضباط الأمن الوطني والجيش، فالتاريخ يعيد نفسه، فكما كان مصطفى حمزة ورفاعي طه، قياديّا الجماعة الإسلامية، يعملان من خارج مصر ويصدران التعليمات ويرسلان التمويلات للأفراد على الأرض عن طريق صفوت عبدالغني، وممدوح علي يوسف، قياديي الجناح العسكري للجماعة، فالآن يقوم الفارون من قيادات التحالف، أمثال؛ عاصم عبدالماجد، وقيادات التحالف في قطر وتركيا، بتقديم الدعم والتسهيلات إلى كل من يريد الشر لهذا الوطن من خلال عمليات مُسلَّحة بتوجيه قتل الضباط والجنود، كما حدث في الشرقية من الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة التابعة للشرطة، ويجب على الدولة الضرب بيد من حديد والقيام بضربات استباقية لتلك المجموعات المسلحة". وأضاف، أن "أغلب وسائل التجنيد تكون عبر الإنترنت والمواقع الجهادية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي يصعب تعقبهم، ولا يمارسون إلا عملية واحدة فقط ما يُصعِّب عمليات تعقبهم من جانب الأجهزة الأمنية". وتابع القاسمي، "تعلن الجبهة الوسطية عن حملة موازية لحملة مراجعات تيار الإسلام السياسي، تُطلق الجبهة الوسطية من خلالها أكبر عدد من المواقع الدينية عبر الشبكة العنكبوتية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهتم بتصحيح أفكار الجهاد وتيارات الإسلام السياسي بمشاركة علماء من الأزهر من خلال مواقع تنشر الإسلام الوسطي لتواجه المواقع الجهادية والتكفيرية التي تخاطب جيل الشباب، وتوقعهم في حبالها، وتكون وسيلة اتصال وتأسيس ما يسمى بخلايا الذئاب المنفردة". وأكَّد منسق الجبهة الوسطية، أن "المؤتمر سيشهد مفاجأة، حيث سيعلن عدد كبير من شباب جماعة "الإخوان" انضمامهم إلى خارطة الطريق، وتصحيح أفكارهم، والعودة مرة أخرى إلى العمل المجتمعي، وفقًا للقانون، ومعايير ثورتي 25 كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو". ولفت إلى أن "من الحضور في المؤتمر رئيس اللجنة الدينية في الجبهة الوسطية، المهندس، ياسر سعد، وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، الدكتور كمال الهلباوى، ومدير مركز ابن خلدون، الدكتور سعدالدين إبراهيم، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، جورج إسحاق، وسكرتير البابا تواضروس، القمص مكارى حبيب، وعدد من علماء الأزهر الشريف".