غزة ـ محمد حبيب
أكد أمين عام مجلس الوزراء في حكومة غزة عبد السلام صيام أن الأولوية الكبرى للحكومة حاليا هي كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال الممارسة العملية، موضحا أن الحكومة تخضع لحصار وتآمر دولي وإقليمي . وقال الأمين العام في تصريحات صحافية للمكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء الاربعاء :" إن كسر الحصار يؤدي إلى هدف آخر وهو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل المجالات، مؤكدا أن الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها رغم اشتداد ظروف الحصار واشتداد المؤامرة. وأوضح صيام أنه رغم اشتداد الحصار إلا أن الحكومة تقوم بتقديم الخدمات المطلوبة منها بشكل جيد، مشيرا إلى أن الحكومة تعكف في بعض جوانب على ايجاد معادلة تتناسب مع الأوضاع الحالية وأوضاع الحصار وأوضاع الناس وأوضاع تقلص الدخل المالي للأسر الفلسطينية. وقال صيام :" لدينا مشاكل في الموضوع المالي والسبب الرئيسي لها هو شح وتراجع الواردات بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، ويتساوق معه البعض، وهذا السبب الرئيسي للأزمة المالية"، مؤكدا أنه لا يوجد قرار بفرض مزيد من الضرائب على الشعب الفلسطيني أو بإتمام معادلة الضريبة. وأشار إلى أن احصائيات وزارة المالية تؤكد أن ما تجمعه الحكومة من ضرائب أقل من الحد الأدنى للضرائب المستحقة نظاميا وقانونيا في القوانين الفلسطيني، ونعمل على التيسير على الناس بالقدر المستطاع ومراعاة الأزمة المالية التي يمر بها المواطن، ونبحث عن وسائل بديلة. وحول تحركات الحكومة الدولية والإقليمية لكسر الحصار، أكد صيام أن الحكومة تحافظ على علاقاتها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، رغم حالة المخاض العسير الذي تعيشه المنطقة والتي تتمثل بإعادة بلورة العلاقات والتحالفات الإقليمية والدولية. وقال :" مطلوب منا أن نحافظ على حد أدنى على العلاقات مع الجميع وأن نعزز العلاقات الجيدة التي نشهدها مع بعض الأقطاب والفرقاء في الساحة العربية والإسلامية خاصة تركيا وقطر وبعض الدول الشقيقة والصديقة وألا نقطع علاقتنا مع الجميع رغم ما نشهدها من ظلم ومعاناة وحروب اعلامية". وأكد صيام أنه رغم محاربة البعض للشعب الفلسطيني في لقمة عيشه "إلا أننا لن نبادر لقطع علاقتنا مع أحد، وسنحافظ على قنوات وكل ما تيسر من القنوات للتواصل مع الأخوة العرب وكل مكونات العمل السياسي العربي والإسلامي". وفي ما يتعلق بالعلاقة مع مصر؛ أكد أن العلاقات لم تنقطع في السابق "وهي حتى اللحظة غير مقطوعة حتى بعد قرار محكمة الإجراءات المستعجلة –بحظر حركة حماس- جرى تواصل بين مستويات مختلفة بين الحكومة وجهاز المخابرات المصري المكلف بإدارة العلاقة مع فلسطين. وقال الأمين العام أن المخابرات المصرية لا زالت تواصل دورها كوسيط بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظة، لكن ما نريده ألا تقتصر العلاقة مع الأخوة المصريين على هذا الجانب". وأضاف " مطلبنا الآن هو أن نحيا كبشر من خلال التنقل الطبيعي والمتفق عليه دوليا، ولا أعتقد أن هذا المطلب يمس أمن أي جهة وأنها تتماشى مع القانون الدولي، ويجب تطبيق ذلك حتى لا نضطر إلى أن نلجأ لمحاكمات دولية من أجل رفع الحصار، ونأمل من الأخوة المصريين وكل من يشارك في حصارنا أن يعوا هذه الرسالة". وفي ما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية؛ قال إن المقاومة هي الأقدر على تقدير الموقف بهذا الخصوص، ونحن نستبعد أن يكون هناك عدوان إسرائيلي قريب، رغم بعض التصريحات وبعض المواقف من قادة اسرائيليين ومفكرين ومراكز تقدير موقف اسرائيلية نستبعد ذلك العدوان، لكن ليس قطعيا لأن الاحتلال عودنا على الغدر".