بغداد- نجلاء الطائي
أكدت اللجنة الإعلامية لمؤتمر مكافحة "الإرهاب" في بغداد، أن هناك "تسريعًا" لصفقات الأسلحة والمعدات، والذخيرة للعراق "لحاجته إليها"، وبينت أن العراق "سيعقد اجتماعًا" مع ممثل الانتربول لـبحث "تسليم المطلوبين" للسلطات العراقية، مؤكدة أنه "سيقدم الأدلة" عن دعم بعض الدول للتطرف في حال طلب منه ذلك، بينما وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، الأربعاء، عقد المؤتمر الأول لمكافحة "الإرهاب" الذي ينعقد حالياً في العاصمة بغداد، وما يخرج به من نتائج أنه سينفع جميع دول العالم. فيما دعت واشنطن العراق إلى سحب مقاتليه من سورية انسجاماً مع متطلبات مجلس الامن الدولي، كما شددت ممثلة الاتحاد الاوربي على ضرورة الكفاح من اجل دولة القانون والحق والعدالة . وقال ميلادينوف في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر ،إن "هناك طرقاً لإيجاد حلول امنية حيادية من خلال جمع المعلومات والحوار السياسي بين البلدان"، مبيناً أن "الدول لا تستطيع محاربة الارهاب لوحدها من دون تعاون الدول الاخرى". واكد ميلادينوف أن "الحكومة العراقية تواجه تهديداً خطيراً من العمليات المسلحة التي تتعرض لها"، واشار إلى ان "عقد هذا المؤتمر لا ينفع العراق فحسب بل جميع الدول". من جانبها اكدت الولايات المتحدة الاميركية، الاربعاء، ان مساعدة واشنطن للعراق تشمل الاسلحة والتدريب وتبادل المعلومات، وفيما دعت العراق إلى "سحب مقاتليه" من سورية"انسجاما مع متطلبات مجلس الامن الدولي"، اكدت أن الحاق الهزيمة بتنظيم (داعش) يتطلب "منهجا منسقا". وقال مستشار وزير الخارجية الأميركي في العراق بريت ماكورك، في كلمة له خلال المؤتمر إن "مساعدة العراق تشمل الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات التي تندرج ضمن الإطار الستراتيجي، وهي تنسجم مع كل الذي ناقشناه". وأضاف ماكورك "إننا نقف مع الشعب العراقي في معركته الشرسة ضد المجموعات الإرهابية المتطرفة في محافظة الأنبار، وأن إلحاق الهزيمة في "داعش" يتطلب منهجا منسق متضافر"، مشيرا إلى ان حكومة بلاده "تشجع الحكومة العراقية لدعم مثل هذا المسعى الذي يتطلب دعما اميركيا ومن المنطقة والمجتمع الدولي". لافتا إلى أن "هذا الصراع لا يمثل صراع السنة والشيعة، والولايات المتحدة مع الاعتدال في كل جوانبه". وأوضح ماكورك أن "العراق لا يعمل بمعزل عن المنطقة كما قال الكثيرون فان الصراع في سورية له تداعيات كثيرة على الاستقرار في العراق"، داعيا العراق إلى "سحب مقاتليه من سورية انسجاما مع متطلبات مجلس الامن الدولي". وأكدت ممثلة الاتحاد الاوربي، الاربعاء، قدرة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لأن يكون "زعيمنا" في مكافحة الارهاب، مشددة على ضرورة الكفاح من اجل دولة القانون والحق والعدالة. وقالت سفيرة الاتحاد الاوروبي يانا هيباشكوفا خلال كلمتها مخاطبة رئيس الحكومة نوري المالكي، "يا دولة رئيس الوزارء اننا متاكدون ان عندكم القوة والقدرة ان تكون زعيمنا في مكافحة الارهاب". واضافت هيباشكوفا "علينا ان نكافح داخل كل المدارس والمساجد والشارع من اجل دولة سيادة القانون ودولة الحق والعدالة لكل الشعب العراقي"، مبينة ان "للعراقي الحق في البيت والعودة إلى البيت والمساعدة الانسانية المباشرة". واعلنت المملكة المتحدة ،ان الازمة في سورية تزيد من تردي الوضع الامني في العراق، وشدد على دعمها الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب ضمن "القوانين الدولية الانسانية"، وفيما دعت قادة العراق إلى تمكين جميع المواطنين من المساهمة في بناء الدولة، اتهمت النظام السوري بـ"جذب المقاتلين الاجانب إلى المنطقة". وأعلنت اللجنة الإعلامية لمؤتمر مكافحة الارهاب، أن هناك "تسريعا" لصفقات الاسلحة والمعدات والذخيرة للعراق "لحاجته اليها"، وبينت أن العراق "سيعقد اجتماعا" مع ممثل الانتربول لـبحث"تسليم المطلوبين" للسلطات العراقية، مؤكدة أنه "سيقدم الادلة" عن دعم بعض الدول للارهاب في حال طلب منه ذلك. مشير إلى أن العراق "استلم اشارات مهمة بشأن تسليم المطلوبين". وبين المتحدث باسم مؤتمر مكافحة الإرهاب "ستكون هناك مؤتمرات مهمة بعد تشكيل الامانة العامة لمكافحة الارهاب"، لافتا إلى "اننا سنقدم الادلة بوجود دعم من قبل بعض الدول للتطرف للدول التي تطلب ذلك". وشهدت قاعات مؤتمر مكافحة الارهاب المنعقد في بغداد احتجاجا من قبل مندوبي وسائل الاعلام بسبب ما عدوه سوء تنظيم. وقال مراسلوا الوكالات الصحافية إلى المؤتمر إن "اللجنة المنظمة لم تسمح وسائل الاعلام من فضائيات ووكالات انباء محلية واجنبية من الدخول إلى القاعة الرئيسة للمؤتمر واجراء لقاءات والتصوير، بينما سمحت لفضائيات معينة، الامر الذي ولد حالة من الاحتجاج". وعزا الصحافيون شكواهم إلى سوء التنظيم وعزلهم داخل قاعة غير مجهزة بشبكة الانترنت.