القاهرة - أحمد عبدالله
رأى الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مسألة عدم تنفيذ الإصلاح الاقتصادي ستؤدي إلى نقص الاحتياطي النقدي الأجنبي، إضافةً إلى ارتفاع معدلات الاستيراد في مصر، مشددًا على ضرورة تحمل إجراءات الإصلاح الاقتصادي بدلًا من إضاعة كل الفرص ، جاء ذلك ردًا منه على سؤالٍ لأحد الشباب استفسر من خلاله عن السبب الذي جعل الرئيس يضحي بشعبيته مقابل إحداث الإصلاح الاقتصادي بضريبته الباهظة، مؤكدا أنه لم يكن هناك خيارٌ خلاف الشروع في الإصلاح الاقتصادي، ولا يمكن تأجيله، متحدثًا في الوقت ذاته عن أن الدولة المصرية لم تضيع أو تنهار جراء هذا الإصلاح.
وأشار الرئيس المصري إلى إشادة صندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاح، معتبرًا ذلك بمثابة منح المصداقية للاقتصاد المصري، موضحًا أن الإصلاح الاقتصادي يستهدف في المقام الأول توفير بنية أساسية متطورة، مضيفًا أن إجراءات الإصلاحات الحالية تسهل المهمة للقيادة المقبلة بعدها قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة كانت حتمية، وأعلم أن المواطن المصري لديه الوعي الكافي لإدراك أسباب تلك الإجراءات، مضيفًا: إحنا بلد فيها 100 مليون، ونشبه المواطن البسيط اللي عنده 10 أو 12 طفل وطفلة ودخله بسيط، وولاده بيبصوا على جارهم اللي عنده الفيلا والعربية ويقول لهم أنا مش بنام الليل ولو هما أبناء نبلاء هيتحلوا بالصبر.
وأشار السيسي إلى أن الدخل القومي للبلاد لا يتناسب مع ميزان المدفوعات، قائلا: دخلنا يدوب بنكمله بالسلف تريليون جنيه، وده رقم متواضع جدًا، يا مصريين عايزين تشوفوا شوفوا شكل بلادنا عاملة إزاي والمدارس عاملة إزاي والمستشفيات عاملة إزاي.وأرجع السيسي أحداث الثورة عام 2011 إلى عدم إدارك الشعب لحجم التحديات التي تواجهه الدولة، قائلا: لما حصلت 2011 بقيت أقول إن أحد أهم أسباب ما حدث هو عدم إدراك الناس بحجم التحديات الموجودة، وكل واحد مهتم بالمنظور الذي يميل له، السياسي ينظر للسياسي ورجل الأعمال يبحث عن مصلحته لكن إحنا عايزين الصورة المكتملة.