القاهرة - محمود حساني
إستقبل وزير الداخلية المصري ، اللواء مجدي عبد الغفار ، الخميس ، نائبة رئيس البرلمان الألماني " كلاوديا روت" ، والتي تجري زيارة رسمية إلى القاهرة، على رأس وفد رفيع من معاونيها. واستعرض الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمـام المشتـرك حيث أكدت المسؤولة الألمانية على أهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة خلال المرحلة الراهنة التي تشهد تصاعدًاً في وتيرة الصراعات وما يصاحبها من تزايد ملحوظ في أعداد المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين يتوافدون على الدول العربية والأوروبية فرارًاً من مناطق النزاع الملتهبة.
وأشارت نائبة رئيس البرلمان الألماني ، إلى أن زيارتها إلى القاهرة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين والحرص على التواصل الدائم مع الحكومة المصرية مؤكدةً على أهمية تضافر الجهود الثنائية والدولية وإصدار التشريعات اللازمة للتصدي للفكر المتطرف الذي يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسة.
كما استعرض وزير الداخلية ، خلال اللقاء ،مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة في المنطقة على انتشار التطرف ، مؤكدًاً على ضرورة التوصل إلى حلول وتوافقات سياسية فى مناطق الصراع للحد من أخطار التطرف مشيراً إلى أن تفجيرات باريس وبروكسل الأخيرة أكدت صحة الرؤية المصرية بشأن انتشار خطر التطرف لأغلب دول العالم .
وأشاد اللواء مجدي عبدالغفار، في نتائج الزيارة الأخيرة التي أجراها السيد وزير الداخلية الألماني إلى القاهرة خلال الشهر الماضي والمباحثات الأمنية الناجحة التي تمت بين الجانبين والتي عكست تقاربًاً في الرؤى ورغبة أكيدة في تطوير مستويات التعاون الأمني بين البلدين.
وأشار " عبدالغفار " إلى أن السياسة الحالية لوزارة الداخلية تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على الأمن والإستقرار ، وذلك على الرغم من شراسة المواجهات التي تخوضها الشرطة مع العناصر المتطرفة ومحاولة بعض المنظمات المشبوهة ترويج أكاذيب وإدعاءات تهدف في الأساس إلى زعزعة ثقة المواطنين في جهاز الشرطة وإضعاف معنويات أفراده والتقليل من شأن تضحياتهم في سبيل الوطن.