القاهرة - إسلام محمود
أكد مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، على دعم الحكومة الكامل لكل الخطط والمقترحات الكفيلة بالارتقاء بقطاع الصحة في مصر، نظرا لأهميته البالغة في الحفاظ على صحة المواطنين، موضحا الأثر الإيجابي الكبير الذي بدأ يظهر نتيجة تطبيق مبادرة "100 مليون صحة"، وبخاصة بعد ما تبين من خلال المسح الذي يجري حاليا في محافظات المرحلة الأولى من اكتشاف نسبة إصابات بفيروس "سي" بين الفئات الشباب والفئات العمرية الأصغر سنا، وهو ما كان سيؤدي إلى عواقب صحية وخيمة على هؤلاء الشباب خلال أعوام قليلة لولا أنه تم اكتشاف هذه الإصابات مبكرا بفضل هذه المبادرة.
جاء ذلك خلال اجتماع مصطفى مدبولي، السبت، مع وزيرة الصحة هالة زايد، واستعرضا خلال الاجتماع خطط تطوير المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار تنفيذ الإجراءات الإصلاحية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2018، للنهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين، كما عرضت وزيرة الصحة مشروع تطوير المستشفيات النموذجية والذي يتضمن تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة للقيام بدور مستشفى الإحالة لحين بدء تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل تدريجيا.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، المستشار نادر سعد، أن خطة العمل في هذا المجال تتضمن تحسين بيئة العمل في المستشفيات للأطقم الطبية والعاملين، وتدريب الموارد البشرية بما يتناسب مع معايير الجودة المرجوة، والعمل على تطوير البنية التحتية للمستشفيات المختارة ورفع كفاءة تجهيزاتها الحالية مع ميكنة تلك المستشفيات وربطها داخليا وخارجيا بشبكة المعلومات وأخيرا تحسين البيئة المحيطة بالمستشفيات ومظهرها الخارجي.
وعرضت وزيرة الصحة، خلال اللقاء، الوضع الحالي لقطاع الصحة في مصر في ما يخص الكوادر البشرية المتوفرة من أطقم أطباء وتمريض ومقترحات سد العجز في بعض التخصصات، وسبل تحفيز الأطباء على العمل في المستشفيات الحكومية بما في ذلك تحسين ظروف العمل، مشيرة إلى أنها تعتزم زيارة محافظة أسيوط الأحد من أجل متابعة تنفيذ تكليفات رئيس الوزراء خلال زيارته للمحافظة مؤخرا.