الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد الدكتور محمد مصطفى، والوفد المرافق له، الذي يزور القاهرة، ويضم وائل زقوت وزير التخطيط.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن الجانبان شددا على «الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية»، محذرين من «مواصلة التصعيد العسكري واستمرار توسع دائرة الصراع»، مع التأكيد على أن «التسوية العادلة للقضية الفلسطينية هي الضامن لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة».

وأعرب السيسي عن تمنياته للحكومة الفلسطينية الجديدة بالتوفيق في جهودهم لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن «مصر ستظل دوماً على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، حتى ضمان الحقوق الفلسطينية العادلة في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

ونقل البيان المصري عن رئيس الوزراء الفلسطيني، إشادته بـ«موقف مصر الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، والجهود الدؤوبة الحالية لحقن دماء الشعب الفلسطيني ورفض تصفية قضيته وحقوقه المشروعة».

وشهد اللقاء استعراض الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ لمواجهة الأزمة التي يتعرض لها القطاع، وثمن رئيس الوزراء الفلسطيني، كما نقل البيان، «الدور المصري التاريخي في تحمل مسؤولية عملية إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة رغم العراقيل والصعاب».

والاثنين، عبر ميناء رفح البري بشمال سيناء، 40 مصاباً و40 مرافقاً فلسطينياً قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. وأفاد مصدر مسؤول بالميناء، وفقاً لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، بأن 250 شخصاً من حملة الإقامات و116 من حملة الجوازات الأجنبية عبروا من الميناء. وأشار المصدر إلى أنه تم إدخال 149 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة، منها 8 شاحنات وقود.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، طالب إسرائيل بـ«الامتثال لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ووقف اعتداءاتها ضد المدنيين الفلسطينيين، وكذلك ضد موظفي الإغاثة الدوليين الموجودين في قطاع غزة».

وأجرى شكري، الاثنين، اتصالاً هاتفياً، مع وزيرة خارجية أستراليا بينى وونج. ووفق المتحدث باسم الخارجية المصرية، فإن شكري أطلع نظيرته الأسترالية على آخر التطورات الخاصة بالحرب على غزة، ونتائج المشاورات المصرية مع القوى الدولية لاحتواء الأزمة.

ووجه شكري العزاء للحكومة الأسترالية على مقتل عاملة الإغاثة الأسترالية التي لقيت حتفها إثر الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عاملي الإغاثة في غزة التابعين لمؤسسة المطبخ العالمي «وورلد سنترال كيتشن»، ما أسفر عن مقتل 7 عمال إغاثة بالقطاع تابعين للمؤسسة.

وبحسب البيان المصري، تناول الوزيران خلال الاتصال الأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في قطاع غزة، والمساعي الرامية لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وقرارات الجمعية العامة ذات الصِلة بالأزمة في غزة، وأكدا «وجوب تحقيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وسريع لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع».

 

وثمّن شكري قرار أستراليا استئناف الدعم لمنظمة «الأونروا»، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تقوم به المنظمة في مواجهة الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع. وأكد الجانبان «رفضهما التام لقيام إسرائيل بعملية عسكرية في مدينه رفح»، محذّرَين من أنه «سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية لسكان القطاع ويترتب عليه مزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح»


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس السيسي يُحذّر رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية من توسع الصراع في المنطقة

مباحثات بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة