القاهرة- إسلام محمود
سيطرت مناقشات واسعة بشان التعاون في مجالي التعليم والبحث العلمي، بين مصر والسودان، وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء العرب والتدريب والمنح الدراسية، ودعم الطلاب السودانيين الدراسيين في الجامعات المصرية، فضلًا عن تبادل الزيارات بين الأساتذة من كلا البلدين، على اللقاء الذي جمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السوداني، عمرو عبد الباقي.
وأكد عبد الغفار على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وترابط البلدين والتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم للسودان والأشقاء العرب في مجالات البحث العلمي والتدريب والمنح الدراسية، بالإضافة لتقديم كافة أوجه الدعم للطلاب السودانيين الدارسين في الجامعات المصرية.
وأشار إلى أنه سيكون هناك تعاون بين الجامعات المصرية والسودانية، وتبادل للزيارات بين الأساتذة من البلدين، فضلًا عن التعاون في البرامج التعليمية المشتركة، وكذلك الأبحاث العلمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات العلمية المشتركة في التخصصات التي تخدم أهداف خطط التنمية وأولوياتها لدى البلدين ومنها، الزراعة، والمياه، والطاقة، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية.
و بحث الجانبان خلال اللقاء، الخطوات التنفيذية للبرنامج المقترح للتعاون بين مصر والسودان خلال العام 2019/2020، والذي يأتي في إطار الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوليو/تموز الماضي للخرطوم، وتم خلالها توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين في المجالات كافة.
واتفق الجانبان على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من الجانب المصري لطلاب الدراسات العليا السودانيين، وتشجيع تبادل الزيارات بين الأساتذة والطلاب من مختلف الجامعات في البلدين، فضلًا عن توفير فرص تدريبية قصيرة للكوادر المساعدة و المعلمين والتقنيين في مجالات الإدارة وريادة الأعمال والعلوم التطبيقية، وتشجيع الإشراف المشترك لطلاب الدراسات العليا بين مصر والسودان، وتنظيم ملتقى للجامعات المصرية والسودانية خلال العام المقبل؛ لمناقشة القضايا المشتركة بين البلدين.
و وجه الجانب السوداني الشكر للجانب المصري على دوره الرائد في مساعدة طلاب السودان الدراسيين بالجامعات المصرية ودعمهم، وحل المشكلات التي تواجههم، مؤكدًا حرص بلاده على توطيد أواصر التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة.