القاهرة- أكرم علي
أكّد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، على أنّ قرار نقل السفارة الأميركية للقدس باطل ومنعدم ولا أثر قانونيا له، وهو مرفوض دوليا وعربيا رسميا وشعبيا.
وشدّد أبوالغيط خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، الخميس، على أن هذا القرار غير المسؤول يُدخل المنطقة في حالة من التوتر، ويُشعر العرب جميعا بانحياز الطرف الأميركي بصورة فجة لمواقف دولة الاحتلال، بل إن "هذا الموقف الأميركي على ما يبدو شجّع إسرائيل على المضي قدما في ما تقوم به من بطش عشوائي وعنف أعمى وقتل وحشي في حق المدنيين غير عابئة بالقانون أو حتى بأبسط الأعراف الإنسانية التي لا تُبيح قتل المدنيين العزل من السلاح".
وطالب أبوالغيط بتحقيق دولي ذي صدقية في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال على حدود قطاع غزة على مدار الأيام الماضية والتي أسفرت عن مقتل ما يربو على الستين قتيلا، ونشد على أيدي أبناء الشعب الفلسطيني ونقف معهم وإلى جوارهم مؤكدين أن الحق يظل حقا ولو تقادم به الزمن، وأنّ نضال أبنائه لن يذهب سُدىً.
وعبّر الأمين العام عن التقدير للغالبية الكاسحة من دول العالم التي وقفت في الجانب الصحيح من التاريخ إلى جوار الحق، رافضة الخطوة الأميركية المُجحفة، وضد العنف الإسرائيلي المُفرط والغاشم، ونطالب مختلف الدول بالاستمرار في التمسك بمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة، وقضية من قضايا الحل النهائي، ومن ثمّ يُحظر نقل السفارات إليها.
وفي هذا الصدد، فإننا نُدين ونستنكر ما قامت به جمهورية جواتيمالا من نقل سفارتها إلى القدس، مؤكدا أن العلاقات العربية معها، ومع غيرها من الدول التي قد تُقدم على خطوة مماثلة، ينبغي أن تخضع للتدقيق والمراجعة.
وأشار أبوالغيط إلى أن نقل السفارات إلى القدس عملٌ يضر بالسلام، بل ويُقوض الشرعية الأخلاقية والقانونية للنظام الدولي برمته، وإننا ننتظر من كل الأصدقاء ومحبّي السلام في العالم الدعم في هذه الأوقات الحرجة التي تختبر صلابة الالتزام بالمعايير الأخلاقية وبمبادئ العدالة والإنسانية.
وطالب أبوالغيط مختلف الدول بالحفاظ على حالة الإجماع الدولي الرافض للخطوة الأميركية، كما ندعو المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، إلى العمل في أسرع وقت على توفير الحماية للفلسطينيين ووقف آلة القتل العشوائي التي استباحت دماءهم ظلما وعدوانا.