المتحدث باسم الخارجية المصرية

أكد مندوب مصر في الجامعة العربية طارق القوني، على ضرورة تنفيذ اقتراح بلاده لإنشاء القوة العربية المشتركة في ظل تصاعد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في الدول العربية، فضلا عن تدخل القوى الإقليمية في شؤونها.
ودعا القوني خلال كلمته في اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية في نواكشوط، إلى ضرور إصلاح وتطوير الجامعة العربية لتكون آداة فعالة في العمل العربي المشترك وتعكس الإرادة العربية الحقيقية للتعامل مع التحديات الراهنة وتلبية تطلعات الشعوب العربية، مشيرا إلى أن انعقاد القمة العربية السابعة والعشرين فى موريتانيا يوم الاثنين المقبل، يمثل نقطة انطلاق جديدة لمسيرة العمل العربي المشترك، نظرا لانعقادها في ظل ظروف بالغة الصعوبة وفي منعطف مهم فى تاريخ المنطقة العربية.
 وقال السفير طارق القوني إن مصر سعت خلال رئاستها للقمة العربية السادسة والعشرين التي عقدت في شرم الشيخ، الى الإرتقاء بالعمل العربي المشترك والدفاع عن المصالح العربية فى وقت اتسمت فيه أوضاع المنطقة ولا تزال بالتعقيد معتمدة في ذلك على تفعيل تحركها السياسي والدبلوماسي من خلال عضويتها فى مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي لإعلاء المصالح القومية العربية.
 وأشار القوني إلى أن مصر لم تدخر جهدا فى مساعدة الليبيين ودعم العملية السياسية والمجلس الرئاسى برئاسة فايز السراج لاستعادة الأمن والاستقرار واعادة بناء الدولة الليبية، مشددا على اهمية توحيد جهود المؤسسات الشرعية فى ليبيا.
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية طالب القوني بتكثيف جهود المجتمع الدولى لاعادة العملية السياسية بين مختلف أطرافها وفك الحصار عن المناطق المنكوبة، منتقدا استمرار أعمال العنف وتزايد أعداد اللاجئين خاصة في دول الجوار.
وحول الأوضاع في اليمن جدَّد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، دعم بلاده للجهود الدولية الرامية لانجاح مشاورات الكويت للتوصل الى اتفاق شامل يفضي الى حل نهائي للأزمة اليمينة، مشيرا إلى تصاعد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في الدول العربية فضلا عن تدخل القوى الإقليمية في شؤون الدول العربية، وهو ما أدى إلى إقتراح مصر بإنشاء القوة العربية المشتركة والتي انتهى رؤوساء أركان الجيوش العربية من اعداد البروتوكول التنفيذي الخاص بها.