القاهرة – أكرم علي
أكد السفير الإثيوبي في القاهرة، محمود درير، أن أحدًا لن يستطيع زعزعة العلاقات المصرية مع بلاده، محذرًا من خطورة الشائعات التي تريد النيل من حسن العلاقات بين البلدين. وأوضح "درير"، خلال لقاء مع أساتذة جامعة بدر في القاهرة، أن تصريحاته حول مصر وعلاقتها بالنيل تم اجتزاؤها بهدف التشويه، وأن هناك تطورًا في المباحثات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، وأن القيادات السياسية في الدولتين لا تختزل العلاقة في سد النهضة، كما أنها لا ترى أن السد عائق للعلاقات المشتركة.
وحول الاستثمارات الإثيوبية في مصر، قال السفير الأثيوبي إن أديس أبابا تفتح ذراعيها أمام المستثمرين من مصر للاستثمار في إثيوبيا، كما تهتم بجذب المستثمرين الإثيوبيين إلى مصر، مشيرًا إلى أن المواقف والأحداث المتتالية أثبتت أن المتربصين بالعلاقات بين الشعبين المصري والإثيوبي كثيرين، وأن هناك من يهمه الإيقاع بين دولتي مصر وإثيوبيا، بتصيد الكلمات التي تتردد من هنا أو هناك، وتصعيدها للإساءة للعلاقات بين البلدين وشعبيهما، مؤكدًا أنه دائما ما يتم اجتزاء التصريحات من سياقها، ونشرها بما يخدم أغراض البعض، وفي هذا الإطار، أشار إلى أن تصريحاته حول مصر تم اجتزاؤها بهدف التشويه.
وعن تطور المباحثات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، قال السفير الإثيوبي إن القيادات السياسية في مصر وإثيوبيا لا تختزل علاقات البلدين في ملف سد النهضة، كما أنها لا ترى أن السد يمثل عائقًا للعلاقات المشتركة بين الدولتين، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا ممتدة ومستمرة، وتشهد تحسنًا بعد كل لقاء بين القيادات، موضحًا أن سد النهضة موضوع من عشرات الموضوعات التي يتناولها رئيسا البلدين في كل لقاءاتهما واتصالاتهما، لتوطيد العلاقات بين الشعبين المصري والإثيوبي، وأن هناك لجان فنيه تدرس موضوع السد، بما يخدم مصالح الدول الثلاث، مصر، وإثيوبيا والسودان، بخلاف اللجان الأخرى التي تبحث في تطوير العلاقات على المستويات كافة.
وتوقع "درير" أن تشهد الأيام المقبلة تفعيل اللجنة الثلاثية المشتركة، لتطوير العلاقات بين الشعوب في مصر وإثيوبيا والسودان، علي المستوى السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والتي أوصى بتكوينها لقاء القمة الثلاثية بين الرئيس المصري، ورئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس السوداني، في مدينة شرم الشيخ، بحضور وزراء الخارجية، على أمل أن تشهد الفترة المقبلة ترجمة البروتوكلات، التي وُقعت بين مصر وإثيوبيا على مدار العامين الأخيرين، إلى برامج تعاون فعلبة بين اليلدين.