القاهرة ـ أحمد عبدالله
وصفت حركة "حماس" أجواء لقاءاتها مع الوفد الأمني المصري، بالإيجابية، وأنها تضمنت التباحث بشأن ملف المصالحة الفلسطينية ووقف إطلاق النار مع إسرائيل لتعرب عن ثقتها في المزيد من دفع مسارات التفاهم والتعاون.
وأكدت الحركة في بيان، "سادت اللقاء أجواء مثمرة بين الطرفين، وناقش الوفدان العديد من القضايا، خاصة آفاق العلاقة الإستراتيجية بين الجانبين، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي على غزة.
وأضاف البيان، "بحث الطرفان نتائج الجهود المصرية في ملف المصالحة الوطنية، وتم استعراض مقاربات مستندة إلى التفاهمات والاتفاقيات الموقعة خاصة اتفاقية 2011، حرصًا من حماس على استعادة الوحدة الوطنية، خاصة في ظل التحديات الخطيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس واللاجئون والاستيطان، كما تم استعراض الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وفق تفاهمات 2014، والالتزامات المترتبة على ذلك من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأبلغ مصدر مطلع وكالة "سبوتنيك" الإخبارية، أن عددًا من بنود اتفاق المصالحة جرى بحثها بعد أن أخذ الجانب المصري رأي حركة فتح في ورقة المصالحة، التي أبدى وفد فتح الموافقة عليها خلال اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي في القاهرة.
وغادر الوفد المصري، معبر بيت حانون "إيرز" باتجاه القاهرة، حيث كان المفترض، بحسب مصدر في حركة "فتح"، أن ينطلق وفد المخابرات المصرية إلى مدينة رام الله إذا حصل على إجابات إيجابية من حماس.
وضم الوفد المصري، اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، والمستشار مصطفى شحاتة، القنصل المصري الجديد لدى فلسطين.
وتبذل مصر، من خلال جهاز الاستخبارات العامة، مساع حثيثة لجسر الهوة بين حركتي فتح وحماس لبلوغ المصالحة الفلسطينية الداخلية وإنهاء الانقسام المستمر منذ العام 2007 عبر تقريب وجهات النظر لتنفيذ الاتفاق الذي فشل مرات عديدة بفعل التعنت من قبل الفصائل المتخاصمة على الساحة السياسية.