القاهرة- علي السيد
اجتمع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، حيث عبرا خلال اللقاء عن رضائهما عن المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والآفاق المتنامية للتعاون في مختلف المجالات على ضوء نتائج الزيارة الرئاسية الأخيرة إلى باريس.
وأبدت بارلي، اهتماما خاصاً خلال اللقاء بالتعرّف على تفاصيل العملية العسكرية الشاملة "سيناء ٢٠١٨"، واستعرض شكري الهدف من العملية ونطاقها، مؤكداً أن مصر عازمة كل العزم على اقتلاع جذور التطرّف من أراضيها علي ضوء ما تكبدته من تضحيات خلال السنوات الماضية، وأن استقرار مصر وقدرتها على القضاء على التطرّف على أراضيها من شأنه أن يعزّز من استقرار المنطقة وشركائنا الأوروبيين علي السواء.
وتطرقت محادثات شكري وبارلي إلى الأوضاع في ليبيا، حيث قدم الوزير شكري عرضاً لتقييم مصر ورؤيتها لمسار العملية السياسية في ليبيا والجهود التي تبذلها مصر للمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، كما تناولت المباحثات جهود البلدين في محال مكافحة التطرّف، حيث كشف شكري عن اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع تجمع "G5 Sahel"، لاسيما اتصالاً بقوة مكافحة التطرّف الوليدة التابعة له، والتنويه في هذا الشأن إلى حرص مصر على المشاركة في مؤتمر بروكسل للمانحين المقرّر عقده في 23 فبراير/شباط، فضلاً عن اهتمام مصر بعضوية الآلية التنسيقية التي تم إنشاؤها في بروكسل أخيرًا، لإدارة التمويل والمساعدات المقدّمة إلى القوة من الشركاء الدوليين.
وعبّر شكري عن ترحيب مصر بالزيارة المقترحة للرئيس "ماكرون" إلى مصر، حيث تم الاتفاق علي أهمية الإعداد الجيّد إلى تلك الزيارة، وذلك في إطار التبادل الدوري للزيارات الرئاسية بين القاهرة وباريس سنوياً، وتطلع مصر لأن تمثل تلك الزيارة نقلة نوعية جديدة على صعيد العلاقات الثنائية المتميزة في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة التطرّف.