السفير هشام بدر

عقد السفير هشام بدر اجتماعاً لممثلي سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن تزامناً مع رئاسة مصر للمجلس خلال شهر أغسطس/آب الحالي، استعرض خلاله بشكل تفصيلي مراحل عضوية مصر غير الدائمة بالمجلس بدءً من حملتها للترشح مروراً بتجاربها وخبراتها التفاعلية في إطار أعمال المجلس وانتهاءً بأهم إنجازاتها واستخلاصاتها خلال فترة العضوية المنتخبة، موضحاً خلال الاجتماع أن مصر حملت معها خلال فترة عضويتها رؤى وأفكار ومصالح أفريقيا والعالم العربي التي تمثل قضاياهما نحو 90% من القضايا المعروضة على المجلس.

أوضح مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي خلال الاجتماع، بدر أن مصر بدأت عضويتها بالمجلس ولديها تصور واضح حول أولويتها والأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال المجلس، إذ سعت لاستصدار قرارات تعكس رؤيتها في التعامل مع الجوانب المختلفة لظاهرة الإرهاب، ومن ثم تعني بتغطية جوانب بعينها فيما يتعلق مجال مكافحة الإرهاب مثل مكافحة الفكر المتطرف ومنع وصول الأسلحة للإرهابيين، وهو ما تم بالفعل للمرة الأولى.

وأبرز السفير هشام بدر النشاط المكثف التي قامت به مصر طوال فترة عضويتها في المجلس وحتى الآن وذلك من خلال عقد حوالي ثلاثين حدثاً بعضها في القاهرة والأخر في المجلس، فضلاً عن عدد من ورش العمل والدورات التدريبية بالتعاون مع مركز القاهرة الدولي التي استهدفت بالأساس الدول الأفريقية وأضاف أن مصر قد لعبت دوراً هاماً في تعزيز التعاون بين مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي وإبراز وجهة النظر الإفريقية خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تمس القارة، ويمثل هذا الجهد في استضافة بعثة مصر الدائمة في نيويورك للاجتماع الاستشاري السنوي العاشر بين المجلسين، وكذا تنظيم مصر زيارات لأعضاء مجلس الأمن إلى عدد من الدول الأفريقية التي يتناولها المجلس، كما أشار إلى نجاح مصر في عقد أول اجتماع استشاري بين مجلس الأمن ونظيره في جامعة الدول العربية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة مايو 2016. كذلك عقدت مصر خلال رئاستها الحالية للمجلس نقاشاً مفتوحاً حول العقوبات الدولية يهدف إلى تحديد الدروس المستفادة من الدول المتضررة حول كيفية التعامل مع مختلف أنظمة العقوبات، مثنياً على التعاون البناء بين بعثة مصر الدائمة في نيويورك وبعثات الدول الأخرى الأعضاء بالمجلس طوال فترة عضويتنا.

ونوّه مساعد وزير الخارجية إلى نجاح مصر بالتعاون مع عدد من الدول المنتخبة بالمجلس في إصدار القرار رقم 2286 خلال رئاسة مصر للمجلس في مايو من العام الماضي بشأن حماية المنشآت الطبية في النزاعات المسلحة والذي نجح في إبراز قدرة الدول المنتخبة على تخطي حالات الاستقطاب التي تعرقل أعمال المجلس في أحيان كثيرة.

وأكد ممثلو سفارات الدول الأعضاء في المجلس على تقديرهم للدور الهام التي قامت به مصر حتى الآن خلال عضويتها في المجلس خاصة فيما يتعلق بالدفع بالموضوعات الإفريقية والعربية ومن خلال رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب في المجلس، مشيرين بصفة خاصة إلى تطلعهم إلى استمرار دور مصر الفعال في هذه الموضوعات حتى بعد انتهاء فترة عضويتها.