اللاجئين

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلق بشأن قيام الولايات المتحدة بترحيل طالبي لجوء ومهاجرين إلى عمق المكسيك، بموجب مرسوم الصحة العامة الأميركي المتعلق بكوفيد-19.وقالت مفوضية شؤون اللاجئين في بيان لها اليوم الأربعاء، إن الأفراد أو العائلات على متن تلك الرحلات الجوية – الذين قد تكون لديهم احتياجات حماية عاجلة – يتعرضون لخطر إعادتهم إلى نفس المخاطر التي فرّوا منها في بلدانهم الأصلية في أميركا الوسطى، دون أي فرصة لتقييم تلك الاحتياجات ومعالجتها.

وبحسب التقارير، يسمح المرسوم بالطرد السريع للمهاجرين، الذين غالبا ما يتم إبعادهم بسرعة على الحدود، بسبب جائحة كـوفيد-19. ويتم طرد البالغين غير المتزوجين وبعض العائلات المهاجرة باستخدام "الفصل 42" الذي تم تقديمه في فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وتم تمديد العمل به مؤخرا. وأشارت مفوضية شؤون اللاجئين إلى أن رحلات الطرد هذه لغير المكسيكيين إلى المناطق الداخلية العميقة للمكسيك تشكل "بُعدا جديدا مقلقا" في إنفاذ مرسوم الصحة العامة بجائحة كوفيد-19 - الفصل 42، الذي يُحرم بموجبه، على حد تعبير المفوضية، الأفراد والعائلات من الوصول إلى إجراءات التحقق من معايير الحماية، وإلى إجراءات اللجوء الأمريكية.

وأوضح البيان"من شأن الترحيل من الولايات المتحدة إلى جنوب المكسيك، خارج أي اتفاقية رسمية للنقل تنص على ضمانات قانونية مناسبة، أن يفاقم من مخاطر الإعادة القسرية التسلسلية – وحالات الطرد من قبل الدول على نحو متعاقب - للأشخاص من الفئات الضعيفة والمعرضة للخطر، في انتهاك للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية لاتفاقية اللاجئين لعام 1951."وشددت المفوضية على أنه من واجب جميع الحكومات الالتزام بدعم هذه القوانين والمبادئ في جميع الأوقات. وقد أصدرت المفوضية مؤخرا تحذيرا عالميا ضد المبادرات التي تنقل مسؤوليات اللجوء إلى مكان آخر، أو تؤدي إلى إنكار الحق في طلب اللجوء برمته.

قد يهمك أيضا:

"أونروا" تفند مزاعم منظمة دولية عن موظفيها بعد تحريض إسرائيلي
معرض "ديارنا" متنفس لصغار الصناع واللاجئين في مصر بعد عام "كوروني" خانق