أعلن الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، استمرار وصول مصابين من قطاع غزة، ممن جُرحوا في العدوان الإسرائيلي الأخير الذي توقف فجر 21 مايو الماضي برعاية مصرية. وقال الناظر خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «on e»، مساء الثلاثاء، إن 24 مصابًا ومرافقا وصلوا إلى المستشفيات المصرية، لافتًا إلى أن الإصابات شديدة لكنها غير حرجة. وأضاف: «الحالات الحرجة لا تزال في المستشفيات الفلسطينية لأن نقلها في هذا الوضع يكون صعبًا.. عندما تستقر الحالة من الممكن أن يتم النقل عبر وزارة الصحة الفلسطينية عن طريق معبر رفح».

وأشار إلى أن الحالات التي وصلت مصر تحتاج مستوى أكبر من التدخل الجراحي، موضحًا أن أغلب الحالات تتواجد في مستشفيات العريش، وآخرون في مستشفيات معهد ناصر، دون أن يذكر إحصاء تفصيليًّا. وروى الناظر تقييمه لما عاينه في غزة من آثار العدوان الإسرائيلي خلال زيارته الميدانية للقطاع بعد يومين فقط من وقف إطلاق النار قائلًا: «ما تشهده غزة غير آدمي.. هذا من أسوأ ما يمكن أن يشهده أي مجتمع، القصف كان عشوائيًّا، والإصابات كانت خطيرة، والآثار النفسية كبيرة أيضًا». على الصعيد الإغاثي أيضًا، أكد الناظر أن المعبر لا يزال مفتوحًا أمام استقبال الجرحى ونقل المساعدات، وقال إنه تم اليوم تسليم مساعدات من جمعية الهلال الأحمر المصري إلى نظيرتها الفلسطينية، تشمل مستلزمات طبية وأدوات إغاثية.

ولفت إلى أن هناك تواصلًا مستمرًا مع الجانب الفلسطيني لتلبية كافة الاحتياجات في ظل النقص الحاد الذي يعانيه القطاع. وكانت جهود مصرية كثيفة قد أنهت فجر الحادي والعشرين من مايو الماضي، عدوانًا إسرائيليًّا على قطاع غزة، واستمر 11 يومًا، وخلّف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، فيما كانت دائمًا ما تردد سلطات الاحتلال بأن غاراتها استهدفت ما وصفتها بـ«الأهداف المشروعة لشل قدرات المقاومة الفلسطينية». ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ الأيام الأولى لهذا العدوان، بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، ونقل المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، مع تكثيف تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تويوتا إيجيبت تسارع بتلبية احتياج الهلال الأحمر المصري

رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس تدعو المجتمع المدني الى عدم الانحياز