اللواء مجدي عبدالغفار

 أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية ان العالمين العربي والإسلامي يتعرضان لأسوأ مؤامرة تدعو إلي الاضطرابات والصراعات الطائفية والمذهبية بهدف تفتيت وتقسيم دول المنطقة وتشريد شعوبها وطمس هويتها والسيطرة علي ثرواتها.. وطالب الوزير بحالة تأهب واستنفار قصوي وتوحيد الجهود في إطار عربي متكامل وتنسيق دولي شامل لضمان احباط التهديدات التي تسعي لادخال المنطقة في دوائر العنف والإرهاب.

كما أعلن الوزير اننا يجب ان ننتبه إلي خطورة تنقل العناصر الإرهابية من مناطق الصراع لدول الجوار أو عودتهم لأوطانهم وضرورة ان نراقب بكل جدية كافة التنظيمات الإرهابية الاخري بمختلف مسمياتها وانتماءاتها وفي مقدمتها تنظيم القاعدة حتي لا يعاد تكوينها وإعادة بناء هيكلها.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير في اجتماعات مؤتمر وزراء الداخلية العرب بالجزائر في دورته الـ34.. وقال الوزير أن أحداً بات لا يملك اليوم الإنعزال محصناً بمنأي عن الإرهاب وإستهدافاته بعد أن طالت ضرباته الشرق والغرب بلا تفرقة ولا رحمة ، لتؤكد بوضوح أنه لا ينتمي لدين أو وطن ، أو يرتكز علي أسباب الجهل والفقر.. مضيفا إن الأمر يقتضي منا أن تتضافر جهودنا جميعاً.. فقوي الظلام والدمار صدمها المشهد المصري مرات عديدة، فأفشل مخططها الشامل بالمنطقة حين أطلق ثورة الـ30 من يونيو ، ثم لم ينكفئ علي محاربة الإرهاب وينشغل بالقضاء عليه، بل إتجه في الوقت ذاته لتحقيق التنمية والنهوض بالإقتصاد في مشهد أصرتْ خلاله قيادته السياسية، ومن خلفها مؤسسات دولته.

لقد أثار الصمود المصري حفيظة قوي الشر والدمار ، فآثرت إلا أن تجعل مصر في مرمي الإستهداف المباشر لمخططاتها العدائية.

ولذلك علينا تحصين المجتمع بكافة فئاته وخاصة شبابه من الأفكار المتطرفة ، التي تعد المنصة التي تنطلق منها فتاوي إباحة العمليات الإرهابية.. بتمكين الخطاب الوسطي، ونشر مفاهيم الدين الصحيحة.. فضلاً عن تعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية وضرورة إعتماد إستراتيجيةٍ شاملةٍ تتضافر فيها جميع الجهود لمواجهة الإرهاب، وقطع كافة روافد بقائه ودعمه ، وتجفيف منابع تمويله وحرمانه من مصادره المادية واللوجيستية ، وهزيمته فكرياً وإعلامياً وأن المسئولية الدولية المشتركة لمواجهة الإرهاب ، تقتضي تكاتف المجتمع الدولي تجاه الدول التي تدعمه ، وتؤوي قياداته..

وكان الوزير قد التقي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير داخلية المملكة العربية السعودية علي هامش مشاركتهما في الاجتماعات.

وقد تم خلال اللقاء مناقشة بعض الموضوعات ذات الإهتمام المشترك والمتصلة بالأوضاع الإقليمية الراهنة وتداعياتها الأمنية علي المنطقة العربية فضلاً عن أساليب التصدي لظاهرة إنتشار وتنامي التنظيمات الإرهابية وكيفية التعامل مع مصادر تمويلها.