القاهرة- محمد التوني
زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الإثنين، مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وذلك بصحبة الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي عهد البحرين، وبحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين البحرينيين، واستمع إلى شرح بشأت أهداف وأنشطة المجلس، والذي يُعد الهيئة المسؤولة عن جذب الاستثمارات إلى البحرين، ودعم المبادرات التي من شأنها تعزيز بيئة الاستثمار في المملكة.
ويعمل المجلس مع الحكومة والقطاع الخاص والمستثمرين لتحديد الفرص الاستثمارية التي تسعى الحكومة البحرينية إلى تنميتها في مختلف القطاعات الاقتصادية، مع التركيز على القطاعات التي تستفيد من المزايا التنافسية للبحرين، ولا سيما قطاعات الخدمات المالية، والصناعة التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبدأ المجلس برنامجًا مستمرًا للإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في التنسيق بين وزارات الدولة المختلفة لوضع أول إستراتيجية اقتصادية وطنية والإشراف على عملية تنفيذها.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية، أن الرئيس السيسي أشاد خلال زيارته لمقر المجلس بالنتائج التي حققها، معربًا عن أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال جذب الاستثمارات، فضلًا عن تبادل الخبرات وأفضل الممارسات فيما يتعلق بالإجراءات التي من شأنها تحسين بيئة الأعمال وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، مؤكدًا على الأهمية التي توليها مصر خلال المرحلة الراهنة لهذا الموضوع بالنظر إلى ما تساهم به الاستثمارات في زيادة معدلات النمو وتوفير فرص العمل والنهوض بالأوضاع الاقتصادية.
وأقام الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مأدبة عشاء على شرف الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد المرافق، مؤكدًا على ما تمثله جمهورية مصر العربية الشقيقة من عمق إستراتيجي للأمة العربية أكدته مواقفها المشرفة تجاه كافة القضايا العربية، منوهًا بأن علاقات البحرين ومصر المتميزة هي محل اهتمام ورعاية دائمه من الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعمل على تطويرها والدفع بها قدمًا نحو مجالات تعاون جديدة وواعدة.
وجاء ذلك لدى استقبال الأمير في قصر القضيبية مساء الإثنين، الرئيس السيسي بحضور الوزراء وعدد من كبار المسؤولين حيث رحب الأمير بالرئيس السيسي والوفد المرافق، معربًا عن تقديره واعتزازه بمواقف مصر بقيادته والداعمة لمملكة البحرين، وجهوده في ترسيخ أسس التعاون المشترك بين البلدين، مشيدًا بما تضطلع به الشقيقة مصر من دور ريادي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها وحماية الأمن القومي العربي.
وشدد الأمير، على ما تمثله مصر من دعامة وركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على دعم البحرين لكافة الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر الشقيقة في سبيل حفظ أمنها واستقراراها بما يعود بالنماء والازدهار عليها وشعبها الشقيق، مستعرضًا عددًا من المواضيع المتعلقة بالتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.