الكويت

تعرض طبيب مصري لضرب مبرح خلال عمله في مستوصف بالكويت من قبل أحد المراجعين، في حادث استدعى تدخلا سريعا لسلطات البلاد التي تعهدت بمعاقبة المهاجم.

وأوضح مصدر مطلع لصحيفة "الراي" الكويتية، مساء أمس الأربعاء، أن الطبيب المصري وفي أثناء قيامه بواجبه داخل المستوصف، تعرض لضرب مبرح من قبل أحد المراجعين بعد مشادة كلامية بينهما، ما تسبب في إصابته بجروح سطحية ورضوض.

وقال المصدر إن الطبيب توجه إلى المخفر التابع للمستوصف، وسجل قضية اعتداء بالضرب بحق الجاني أحيلت إلى الجهات المختصة للبحث والتحري عن المتهم من خلال البيانات المسجلة في المستوصف.

وأفادت الصحيفة بأن الجمعية الطبية الكويتية تواصلت مع الطبيب المعتدى عليه "واستنكرت ما تعرض له من واقعة الاعتداء"، معربة عن "أسفها من تكرار مثل هذه الحوادث بحق الطاقم الطبي".

وبحسب إفادة الطبيب التي نقلتها وكالة "كونا" الرسمية، فقد قام المراجع بالتهجم عليه بعد أن رفض منحه إجازة مرضية مدتها ثلاثة أيام بلا داع، قبل أن يضربه ضربا مبرحا أدى لإصابته بجروح قطعية في الوجه والفم وكدمات في الجسم، حيث تم نقل الطبيب إلى مستشفى الصباح لتلقي العلاج.

وفي غضون ذلك، استنكر وزير الصحة الكويتي، باسل الصباح، بشدة الاعتداء بالضرب على الطبيب المصري، واعدا بأن ترد الوزارة "بحزم على مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية وتردع المعتدين بسيف القانون".

وقال الصباح، في حديث لـ "كونا"، اليوم الخميس، إن هذا التصرف غير الحضاري لا يمت للإنسانية ولا للأخلاق السوية بأدنى صلة، وهو فعل شنيع لا يمكن القبول به أبدا تحت أي مبرر كان، مضيفا أن "كل من لديه شكوى أو ملاحظة على أي موظف، هناك طرق قانونية يسلكها لإيصال شكواه".

وأكد الصباح أن الوزارة ستتابع القضية مع الطبيب المعتدى عليه ولن تتنازل عن حقها تحت أي ظرف كان.

وشدد على أن الوزارة لن تتوانى في فرض هيبة القانون، وغلق كل الأبواب التي قد يدخل منها ضعاف النفوس مستقبلا للقيام بمثل هذه الفعلة الشنيعة "فمن لم يردعه سمو الأخلاق يردعه سيف القانون".

وقد يهمك أيضًا:

وزارة الخارجية الكويتية تستدعي سفير إيران لدى الكويت وتسلمه مذكرة احتجاج

الكويت تدين تفجير مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول