سفارة مصر في باريس

تسلمت السفارة المصرية في باريس من صالة مزادات millon الفرنسية لوح حجري جيري يعود تاريخه إلى نهاية الأسرة الثلاثين 360-343 ق0م وتبلغ أبعادها 44x50 سم ووزنها 80 كيلو غرام، ومصور عليه بالنحت الغائر النصف العلوى للألهة " سخمت" ناظرة إلى جهة اليمين، وهي تحمل فوق رأسها قرص الشمس، بالإضافة إلى عمود به وصف بالهيروغليفية مع خرطوش يرمز إلى اسم الملك نختبو الثاني حور حب والرسم باللوم اللبني.

وجاء تسلم هذه القطعة الأثرية بعد قيام السفارة بتوجيه عدة مذكرات رسمية في بداية الشهر الجاري إلى صالة المزادات المشار إليها، فضلاً عن الجهات الفرنسية الرسمية المعنية، لاسيما وزارة الخارجية والمكتب المركزي لمكافحة الاتجار غير المشروع في المقتنيات الثقافية.

وقامت قاعة مزادات millon بتقصي الأمر حيث تأكدت من أثرية القطعة المذكورة بواسطة خبير الآثار المصرية الذي يعمل بها، والذي أكد على أن هذه القطعة تنتمي إلى القطع المسروقة من منطقة آثار سقارة والمعلن عنها على الانترنت بواسطة وزارة الآثار المصرية، مطالبًا بإعادة القطعة إلى موطنها الأصلي بالنظر إلى أن الفترة الزمنية التي تم فيها تداول هذه القطعة تقع في نطاق ولاية اتفاقية اليونسكو بحظر استيراد ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة والموقعة عام 1970.

يعد استلام هذه القطعة الأثرية بمثابة صفحة إضافية في سجل التعاون الثقافي المتميز والمتنامي بين مصر وفرنسا، حيث استردت مصر على مدار عامىّ 2015 و2016 ما يقرب من ثلاثمائة قطعة أثرية اعادتها فرنسا بعد ضبطها لها مع عدد من المهربين. وتعمل السفارة المصرية فى باريس حالياً على إنهاء إجراءات شحن اللوح الحجري المشار إليه إلى القاهرة.