الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
طالب سبعة من المتهمين في المحاولة الانقلابيّة في جنوب السّودان، الذين أفرجت عنهم السّلطات أخيرا، في مؤتمر صحافي، عُقد الخميس، في العاصمة الإثيوبيّة، أديس أبابا، بتدخّل المجتمع الدولي، لحسم الصراع الدائر في بلادهم. وأعلنوا في المؤتمر الصحافي، أنهم سيكونون جناحا ثالثا في التفاوض الحالي، بين حكومة بلادهم والمتمردين، ومثل موقف هؤلاء، وأبرزهم وزير مجلس الوزراء السابق، دينق الور ووزير المال كوستا مانيبي مفاجأة للجميع، حيث اعتقد البعض أن هؤلاء سينضمون فور وصولهم إلى أديس أبابا، إلى وفد المتمردين الذين رفضوا بدء التفاوض، إلا بعد وصولهم من نيروبي، ووصفوا الوضع في بلادهم بأنه غير مستقر. وقالوا إن التدخل الأوغندي الحالي نوع من الاستعمار، وأن للرئيس موسفيني أطماعا ورغبة في التدخل في شؤون بلادهم، حتى من قبل الظروف الأخيرة، مؤكدين أن هدفهم الأساسي أن ينعم شعب جنوب السودان بالسلام والأمن والديمقراطية، مؤكدين ألا علاقة لهم بنائب الرئيس السابق، وزعيم المتمردين الحالي رياك مشار. وناشدوا المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عن بقية المعتقلين، ومساعدة النازحين واللاجئين، وكشفوا عن لقاء جمعهم بلجنة وساطة الإيقاد، لمناقشة الوضع في بلادهم وكيفية تحقيق الأمن ووقف النزاع المدمر. وتوقعت حكومة جنوب السودان، بدء المفاوضات مع المتمردين الجمعة في منتجع دبر يزيت، الذي يبعد 45 كلم من أديس أبابا، بعد وصول القادة المفرج عنهم. وأعلن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم وفد حكومة الجنوب، مايكل ماكوي، استعداد وفد الحكومة لجولة المفاوضات بتوقعات عالية، مضيفا أن الوفد سيبذل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل دائم يرضي جميع الأطراف. وأوضح أن المعتقلين السبعة الذين تم الإفراج عنهم بضمانة الرئيس الكيني، وصلوا إلى أديس أبابا، مؤكداً أن الحكومة لديها الحق في استدعائهم إلى جوبا إذا ما رأت الضرورة لذلك. وعن المعتقلين الذين لم يتم الإفراج عنهم قال ماكوي إنهم أربعة، باقان أموم، ماجاك داقوت، دينق أجاك، وأيزك لوك، موضحاً أنهم ما زالوا تحت الحبس ويواجهون تهمة التدبير للانقلاب والخيانة العظمى، وأضاف أن باقان يواجه كذلك تهمه اختلاس الأموال من الحزب الحاكم. وترفض جوبا الحديث عن إمكانية التفاوض بشأن بند عن تقاسم السلطة مع المتمردين، ووصف كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان، نيال دينق نيال الذي وصل الخميس إلى جوبا، للتشاور مع رئيس بلاده سلفكيرميارديت، شروط المتمردين الداعية إلى تنحي الرئيس سلفاكير ميارديت، والتفاوض بشأن المشاركة في السلطة بأنها تعجيزية.