نجحت المخابرات المصريّة في تفكيك خلايا تجسّس إسرائيلية تضم 17 جاسوسًا من بينهم دبلوماسيون أجانب كانوا يعملون جميعًا لصالح المخابرات الإسرائيلية "الموساد". وأكد موقع "إسرائيل ناشونال نيوز" أنّ المتّهمين من جنسيّات مختلفة، وشكلوا معا 3 شبكات للتجسّس وجمع المعلومات في مصر لصالح المخابرات الإسرائيلية، التي نجحت في تجنيدهم والسيطرة عليهم ومن بينهم مسؤولون دبلوماسيون في سفارات دول أجنبية عدة لم يتم تسميتها حتى الآن. وكان يتم تداول المعلومات ونقلها للموساد من خلال البريد الإلكتروني "الإيميل" وكانت تركز بصورة أساسية على الأوضاع الاقتصادية في مصر حاليا، بالإضافة إلى مراقبة المواقع الأمنية والعسكرية في سيناء وكتابة تقارير عمّا يجري هناك. ووفقا لمصادر أمنيّة تم العثور على مجموعة كبيرة من الصور لمواقع عسكرية ومعدات خاصة بالجيش وعربات مدرّعة ومناطق تمركز قوات الجيش في بعض المدن، وجميع تلك المعلومات كانت معدة للإرسال في الخارج لشبكات تجسس دولية. كانت الأجهزة الأمنية المصرية قامت منذ فترة بتشديد الرقابة على البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في مصر، بعد العديد من الشكوك بشأن الأنشطة التي يقوم بها بعض المسؤولين في هذه البعثات وتحركاتهم المريبة داخل البلاد. وتم رصد قيام عدد من الدبلوماسيين الأجانب بالتورّط في أنشطة إرهابية ودعم الجماعات المسلّحة في مصر، وتمويل الإرهابيين لزعزعة استقرار البلاد وإثارة الفوضى. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن مصر طردت منذ أيام عدة السفير التركي في القاهرة، بسبب دعمه لتنظيم الإخوان المسلمين، كما تشهد العلاقات المصرية القطرية تدهورًا خلال الفترة الحالية، خصوصا منذ عزل محمد مرسي.