أمرت نيابة الأزبكية السبت، بضبط وإحضار مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وعدد من قيادات الجماعة، وهم " عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية". وبحسب بيان رسمي، يأتي هذا القرار بعد تحريات جهاز الأمن الوطني، التي أظهرت أن المتهمين الخمسة قاموا بتحريض أنصارهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المسجلين جنائياً، على أعمال العنف والشغب التي جرت على نطاق واسع في ميدان رمسيس مساء الاثنين، وما تضمنته من التحريض على محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش وقطع الطريق أعلى كوبري 6 أكتوبر. وكلفت النيابة إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية بتنفيذ الأمر بضبط وإحضار المتهمين الخمسة المذكورين.   وكشفت التحريات أن المتهمين الخمسة من قيادات جماعة الإخوان وتنظيم الجماعة الإسلامية، والمطلوب ضبطهم، قاموا بالتحريض والمساعدة والاتفاق مع 7 مسجلين جنائيين لتولي قيادات المجموعات باتجاه ميدان رمسيس والاشتباك مع ضباط الشرطة، وقطع الطرق وترويع الآمنين، وذلك نظير مبالغ متفاوتة لكل منهم تتراوح ما بين 500 إلى ألف جنيه يومياً لكل منهم. وأوضحت التحريات أن المسجلين الجنائيين السبعة تم إعطاؤهم تعليمات مباشرة بالاشتباك المسلح مع قوات الشرطة باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش التي كانت بحوزتهم، في إطار تنفيذ مخطط قطع الطرق وإثارة الرعب والفزع بين المواطنين، وهو الأمر الذي أدى إلى الاشتباك بالأعيرة النارية ومحاولتهم اقتحام قسم شرطة الأزبكية من جانب المتهمين وإضرامهم النيران في نقطة شرطة ميدان رمسيس. وأضافت التحريات أن التكليفات الصادرة من القيادات الخمسة في جماعة الإخوان إلى المسجلين الجنائيين الذين تمت الاستعانة بهم في تلك الأحداث، كان يتمثل في التحرك وقيادات المجموعات التي لم يتجاوز عددها ألفي شخص على 3 محاور هي ميدان رمسيس وشارع الجلاء وكوبري 6 أكتوبر، وقطعها جميعا وشل حركة المرور فيها واستخدام العنف مع أي شخص يحاول اعتراضهم.