وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي

أستقبل الرئيس السبت قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول لويد أوستن ، وذلك بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي.
 
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتزاز مصر بعلاقاتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، مشيدا بمختلف جوانب هذه العلاقات، التي يُعد شقها العسكري مُكونا رئيسيا فيها يدفعُ بإيجابيةٍ نحو تعزيزها وتنميتها.
وأوضح الرئيس أن الظروف التي تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التغلب على مختلف التحديات.
  
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلى الجهود المصرية المبذولة على صعيد مكافحة التطرف، سواء على الصعيد الداخلي في بعض المناطق في شمال سيناء أو على الصعيد الدولي، مؤكدا أن مصر كثيرا ما حذرت من مغبة انتشار التطرف في المنطقة بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، يأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلا عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة الموجودة في عدد من دول المنطقة.
 
وأكد الرئيس أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة التطرف، سواء على الصعيد العسكري والأمني، أو من خلال التعاون التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، علاوة على الجوانب الفكرية والثقافية التي تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح.
 
وأوضح السفير علاء يوسف أن قائد القيادة المركزية الأميركية أشاد خلال اللقاء بالنجاحات والخطوات الثابتة التي تخطوها مصر على صعيد التقدم السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتبر مصر شريكًا رئيسيًا لها وتحرص على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها.
 
وأشاد أوستن بالمشاركة الفعالة للرئيس في منتدى المنامة للحوار الذي استضافته العاصمة البحرينية في تشرين الأول /اكتوبر 2015 مشيرا إلى الخطاب المهم الذي ألقاه الرئيس في هذه المناسبة.
 
وأعرب أوستن عن أن مشاركة الرئيس في هذا المنتدى تكتسب أهمية خاصة باعتبارها المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في هذا المنتدى، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام مصر وحرصها على مستقبل المنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها.
 
وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية الدور الريادي لمصر في المنطقة، مشيدا بصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور فيها، ومُبديا توافقا تاما على أهمية التعاون لدحر التطرف.
 
وتناول الاجتماع آخر المستجدات وتطورات الأوضاع بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، حيث تلاقت وجهات النظر بشأن ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول، والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حدا لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة، وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم.>