وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري

كشف وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري حرص بلاده على دعم الجهود الرامية لتعزيز العلاقات العربية مع دول الجوار العربي، تركيا وإيران، وتطويرها وجعلها على أحسن ما يكون؛ لتجنيب المنطقة أي حالة من الاضطراب، والابتعاد عن شبح الحرب.
وأكّد الجعفري، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، عقب لقائهما، السبت، " نأمل أن يتمكن الأمين العام للجامعة العربية في الدفع باتجاه تهدئة الأوضاع بما يحقق الخير للأمة العربية، وأن يتمكن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ، الأحد، من توحيد مواقفهم لحفظ كرامة الدول العربية، وحماية سيادتها، وحفظ علاقاتها مع أصدقائنا وإخواننا من دول الجوار الجغرافي".
وكشف وزير الخارجية العراقي اتصالات هاتفية قام بها على أعلى مستوى مع الأشقاء في سلطنة عمان ودولة الكويت، وغيرها من الدول العربية، مبينًا "أن هذه الاتصالات كشفت وجود حرص من قبل هذه الدول على الحفاظ على العلاقة مع دول الجوار الجغرافي، لافتا إلى أن "الجوار الجغرافي للعراق يشكل حقيقة لا تتبدل، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة جوار للعراق وكذلك تركيا".
وبشأن مبادرة العراق لتهدئة الأوضاع بين الرياض وطهران، كشف الجعفري "أن جهود العراق تنطلق في إطار ميثاق الجامعة العربية وسياستها، في ما يتعلق بالتعامل مع الأزمات التي تلوح في الأفق، سواء كانت في أرض تركيا أو العراق أو دول أخرى، وسنتعامل بالمقياس نفسه، ولا نريد لهذه الأمة أن تتعرض لمزيد من التصدع في علاقاتها مع هذه الدول، ولهذا نسعى من أجل طرح مفاهيم تحمي كرامة وسيادة الأمة العربية، وتحفظ لها علاقاتها مع بقية الدول".
وأوضح الجعفري أن مضمون المبادرة العراقية يقوم على عناصر ومشتركات كثيرة تدركها شعوب المنطقة.
وأكّد أنه "عندما حدث تجاوز من قبل تركيا إزاء العراق رفضنا هذا التجاوز لكن لم نقطع علاقاتنا معها بشرط إزالة آثار هذا التجاوز التركي"، مشيرًا إلى أن العراق لديها أيضًا علاقات متميزة مع الجارة إيران، ونريد الحفاظ على هذه العلاقة ليس فقط على مستوى العراق بل دول المنطقة.
وأعلن الجعفري فيما يتعلق بالاتصالات التي أجراها مع الرياض في هذا الموضوع، "أن الرياض ومن خلال الحالة الإجمالية للحديث معهم يؤكدون أنهم ليسوا مع التصعيد والتوتر، ونأمل أن يخطوا خطوة أخرى نحو المساهمة في تخفيف هذه الأزمة وتجاوزها بأقل ما يمكن وبأسرع وقت، مشيرًا إلى أن حادث الشيخ نمر النمر لا نريد أن يلتهب، ويتحول إلى حالة تورث المنطقة اضطرابات، بل يجب أن تحافظ على حالة السلم والأمن".
وشدّد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة احترام القوانين وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية والحيلولة دون تطور الأمو،ر وأن تؤدي إلى اضطرابات لا داعي لها، منوها بالجهود التي يقوم بها الوزير الجعفري دعمًا للعمل العربي المشترك ومصالح الأمة العربية.