محور قناة السويس

اقتربت القوات المسلحة المصرية من إنهاء أعمال بناء سور المجرى الملاحيّ لقناة السويس والبالغ طوله 165 كم وارتفاعه 4 أمتار، على أحدث الطرز العالمية في تشييد الجدران العازلة وبتكلفة 150 مليون جنيه؛ بداية من البوابة الشمالية للقناة عند نقطة ترقيم الرسوة في محافظة بورسعيد وانتهاء بأقصى نقطة ترقيم على المجرى في البوابة الجنوبية في الأدبية في محافظة السويس.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد أصدرت أوامرها بإنشاء ذلك الجدار الخرسانيّ المشيد على أحدث الطرز العالمية من الحجارة عقب تعرض إحدى السفن وتدعى "كوسكا آسيا" لعملية استهداف من منطقة رأس العش جنوب بورسعيد بـ "آر بي جي" من قبل جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث.
وأوضحت مصادر عسكرية في قيادة الجيش الثاني لـ "مصر اليوم" أن الأعمال الإنشائية بدأت على أحدث الطرز العالمية من خلال تشييد السور بارتفاع يقارب 3 إلى 4 أمتار من عدة شرائح حجرية متلاصقة من الحجارة والخرسانة الأسمنتية تعتليه شرائح مصنَّعة من مادة خاصة كواقٍ من الذخائر المتعددة صُممت بارتفاع يقارب المتر، ويتوسط البنايات الخرسانية على مسافات متساوية أبراج حراسة مزودة بكشافات وكاميرات كنقاط ثابتة لإحكام السيطرة على الطريق السريع الممتدّ بطول المجرى الملاحي.
وأشارت تلك المصادر إلى أن القوات المسلحة انتهت من بناء 45% من السور الذي يتم إنشاؤه من أجل تأمين قناة السويس وحماية القناة وحماية السفن المارَّة بها.
ويعد السور العازل المشيد بطول المجرى الملاحيّ هو الظهير الغربي الفاصل بين الطريق السريع بين محافظات القنال الثلاث وطريق المرشدين الخاضع لرقابة القوات المسلحة، كونه هو الطريق الاستراتيجي لمعابر القوات بين ضفتي القناة، وغير مصرح بالمرور من خلاله إلا لفئات بعينها سواء عسكرية أو عاملة في نطاق خدمة المجرى الملاحيّ لقناة السويس.
كما يواصل رجال القوات المسلحة تنفيذ أعمال مشروع إنشاء نفق الثلاثين الجديد أسفل السكك الحديدية في وسط مدينة الإسماعيلية، والذي تبلغ تكلفته المالية نحو 200 مليون جنيه، وذلك بهدف القضاء تمامًا على الاختناقات المرورية وضغط حركة المركبات على هذا المحور المروري الرئيسي، والذي يمثل الشريان الحقيقي لقلب المدينة ومعالجة الأزمات المرورية التي تنتج بشكل يومي بسبب حركة القطارات وإغلاق المزلقان لعدة مرات متتالية على مدار الساعة ، وتعطيل حركة المرور في وسط المدينة.
وتتراوح مدة تنفيذ هذا المشروع بالكامل بين 6 إلى 8 أشهر على الأكثر، وذلك وفقًا للبرنامج الزمني للمشروع, كما يبلغ طول النفق 700 متر منها مسافة 245 مترًا مغطاة تحت الأرض وكل اتجاه للنفق من الجهتين به مخرجان، ويبدأ حركة المرور للآتي من ميدان السنترال حتى المخرج الأول للاتجاه يمينًا ليسلك شارع طارق بن زياد للمتجه لمنطقة المحطة الجديدة والمخرج الثاني للمتجه إلى شارع محمد على, وفي الاتجاه المقابل والآتي من ميدان الجمهورية يكون الخروج من النفق في الاتجاه الأول يمينًا ليسلك شارع شحته "السكة الحديد" والمخرج الثاني يؤدي إلى ميدان السنترال.
كما قامت إدارة الأشغال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بترميم مجمع محاكم الإسماعيلية بعد قيام جماعة الإخوان بحرق جميع محتويات المجمع، واستغرق إعادة إصلاحة وترميمه ما يقرب من 9 أشهر متواصلة بتكلفة إجمالية بلغت 7.5 ملايين جنيه تحملتها هيئة قناة السويس ووزارة العدل.
وقد أنجزت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هذه الأعمال في وقت قياسي حتى يعود العمل مرة أخرى داخل مجمع محاكم الإسماعيلية.