شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، حفل الإفطار الثاني للأسرة المصرية والذي حضره أكثر من ٥٠٠ شخصية تضم عدد من أسر ضحايا القوات المسلحة والشرطة وشباب الإعلاميين والصحافيين والرياضيين ورجال العمال والفنانين ورؤساء التحرير والمذيعين.

ووجه السيسي التحية والتقدير إلى ضحايا مصر من الجيش والشرطة الذين سقطوا خلال الفترة الماضية، وقدم التهنئة للمصريين والشعوب الإسلامية والعربية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وبدأ الرئيس كلمته بقوله: تلقيت خطابًا من والد الشهيد حسام كمال الذي استشهد في العمليات المتطرفة في سيناء، قال فيه إنه كان يريد أن يرى الرئيس ليقول له إن نجله قدم نفسه لكي ينقذ زملاءه وعددهم ٢٦ شخصًا وفجّر السيارة التي كانت تستهدفهم في الكمين، أقول لوالد الشهيد حسام ولكل أسر الشهداء أوعى تفتكر أنه افتدى زملاءه فقط ولكنه قدم نفسه لكي يعيش ٩٠ مليون مصري وربنا يحميهم كلهم من أهل الشر، فمن يدافع عن نفسه أو أرضه أو عرضه شهيد، ويا ترى من يدافع عن أعراض الناس وأرضهم يبقي إيه؟.

ولفت الرئيس إلى أن البلاد في معركة كبيرة وفي وقت صعب جدًا على كل الدول المحيطة وليس مصر فقط وربنا أراد لنا أن نكون في هذا الاختبار، وأن الضحايا من الجيش والشرطة والقضاء قدموا رسالة عظيمة لكي يعيش المصريون وأن الأجر عظيم جدًا لحماية ملايين المصريين من الشر والأذى والضياع.

وأوضح السيسي أن هناك قضايا تهم الرأي العام لكنه اكتشف أنها تستغرق نقاشًا كبيرًا وأقول للمصريين جميعًا  والإعلام على وجه الخصوص "عايزين نخلي بالنا من بلدنا شوية"، مشددًا على أنه لا توجد خصومة بينه وبين أي مصري وأنه لن يثأر لنفسه من أحد.

وأكد الرئيس أنه يتابع الملاحظات التي يبديها البعض حول بعض التشريعات والقوانين التي يصدرها خاصة في الآونة الأخيرة، معلقًا بقوله "الدستور المصري طموح ورائع لكننا نحتاج إلى مزيد من الوقت لتفعيل نصوصه".

ووجه حديثه إلى المصريين قائلاً "إذا كنتم تثقون في فهذا أمر مهم جدًا وتأكدوا أنه لن يكون هناك أي إجراء إلا ابتغاء مرضاة الله والوطن وهذه مسؤولية ألقيتموها على عاتقي.

ووجه له أحد الجالسين بجواره سؤالاً بشأن القانون الخاص بعزل رؤساء وأعضاء الأجهزة المستقلة والرقابية والذي أغضب الكثيرين، فرد السيسي قائلاً: مش لازم كل حاجة تغضبوا منها أنتم عايزين كل حاجة تكون ١٠٠٪ وأنتم تطلبون مني الكمال في كل شيء في وقت صعب جدًا وفي ظل ظروف صعبة تمر بها