أبدى وزير العدل، المستشار أحمد الزند، ترحيبه بطلب أذربيجان التعاون القضائي والقانوني مع مصر، وإبرام اتفاقات ثنائية بهذا الشأن تشمل المواد الجنائية والمدنية والمساعدات القضائية ونقل وتبادل المحكوم عليهم من رعايا كلا البلدين لكي يقضوا العقوبة في وطنهم الأصلي.

وأكد الوزير، خلال استقباله سفير أذربيجان لدى القاهرة، السفير شاهين عبداللايف،  حرص مصر الكامل والتام على تقديم كافة التيسيرات أمام المستثمرين من سائر دول العالم، وتذليل أيّة عقبات تواجههم في إنجاز مشاريعهم ومسيرة أدائها، بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأبرز الزند وجود لجنة لفضّ المنازعات الخاصة بالاستثمار، برئاسة وزير العدل، وعضوية عدد من الوزراء المختصين تفصل في تلك المنازعات خلال وقت قصير للغاية، بما يساهم في حصول المستثمرين على كامل حقوقهم، طبقًا لما تقضي به اللوائح والقوانين المنظمة والاتفاقات والعقود المبرمة معهم.

وأشار المستشار الزند إلى أهمية ما تم الإعلان عنه أخيرًا من إنشاء تحالف إسلامي لمواجهة التطرف يضم ٣٤ دولة إسلامية، مشددًا على ضرورة القضاء على كافة التنظيمات التي أصبحت تمثل خطرًا يتهدد الكثير من دول العالم وفي مقدمتها الدول الإسلامية ذاتها.

وذكر أنه في مقدمة تلك التنظيمات المتطرفة التي ينبغي التعاون من أجل القضاء عليها واقتلاع جذورها بصورة نهائية، تنظيم داعش لأن القضاء عليه سيكشف للعالم الدول الداعمة لهذا التنظيم لوجيستيًّا وماديًّا، وكذلك الدول التي تشتري البترول الذي يستولى عليه داعش من الدول التي يسيطر بالقوة المسلحة على أجزاء من أراضيها.

وأشاد سفير أذربيجان بدور مصر الرائد في مواجهة التطرف والتصدي له بكل شجاعة والحد من مخاطره، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالاقتصاد والسياحة.

وأوضح أن هناك مجالات متعددة للتعاون بين بلاده ومصر، لاسيما في مجالات البترول والاستثمار والتعاون الديني والثقافي، مشيرًا إلى تطلع أعداد كبيرة من راغبي السياحة من أذربيجان والدول المجاورة لها لزيارة المقاصد السياحية المصرية لاسيما شرم الشيخ، في ضوء ما تتمتع به من منشآت سياحية فريدة ومناخ متميز وجاذب للسائحين خاصة في فصل الشتاء.