يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي السبت في أعمال القمة الأفريقية العادية السادسة والعشرين، التي تستمر لمدة يومين، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وتعقد تحت شعار "2016.. عام حقوق الإنسان مع التركيز على حقوق المرأة".

ووصل الرئيس إلى أديس أبابا بعد ظهر الجمعه، وكان في استقباله وزيرة الثقافة ممثلة للحكومة الإثيوبية، حيث التقى عقب وصوله الرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيسة موريشيوس أمينة غريب فقيم ثم شارك في اجتماع لرؤساء دول وحكومات ووفود 53 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، دعا إليه رئيس غينيا الاستوائية أوبيانج نجيما، بصفته رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، لبحث قضايا التعاون الأفريقي في مجالات حل المنازعات بالوسائل السلمية، وتحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة التطرف، لا سيما بعد أن تعاظم وجوده وممارساته في منطقة وسط غرب إفريقيا، وكذلك بحث قضية جنوب السودان على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وعقب ذلك شارك الرئيس السيسي في اجتماع اقتصر على رؤساء دول وحكومات الخمس عشرة دولة الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي، لمناقشة تطورات الأوضاع في بوروندي. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة لا سيما بعد انضمام مصر إلى عضوية المجلس، وسوف تبدأ مهام عضويتها اعتبارا من نيسان /ابريل المقبل.

وأكد الرئيس خلال مناقشة المجلس جهود مكافحة التطرف، وضرورة تعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين الشباب وتوفير فرص عمل لهم درءا لمخاطر استقطابهم من جانب الفكر المتطرف, وأكد دعم مصر لجنوب السودان والتواصل مع جميع الأطراف بهدف دعم جهود التسوية السلمية هناك.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي على هامش القمة، عددا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الدول المشاركة في القمة بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات مع تلك الدول في مختلف المجالات, كما ينتظر أن يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ميريام ديسالين.

ويشارك الرئيس صباح السبت في الجلسة المغلقة التي تسبق الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية، التي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات دول القارة، لتحديد جدول أعمال مؤتمر القمة في صورته الأخيرة، ومناقشة قضايا تمويل أنشطة الاتحاد الأفريقي، وتعد مصر من أكبر الممولين للاتحاد بين الدول الأعضاء، كما ستبحث الجلسة المغلقة ـ التي يشارك فيها رئيس كل دولة ووزير خارجيتها فقط- موضوعات الحوكمة والحكم الرشيد.

وتنطلق الجلسة الافتتاحية للقمة بكلمة من رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، والذي سيسلم بعدها الرئاسة إلى نظيره التشادي إدريس ديبي.

ويستهل القادة الأفارقة اجتماعات اليوم الثاني للقمة الأحد، بعقد جلسة مغلقة لمناقشة 6 موضوعات يتحدث فيها 6 رؤساء، حيث سيكون الرئيس السيسي أول المتحدثين، ويقوم بعرض تقرير إلى القمة بصفته رئيسا للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، ويتناول خلاله نتائج قمة باريس لتغير المناخ التي عقدت في كانون الأول /ديسمبر  الماضي، والجهود التي بذلتها مصر في إطار قيامها بالتفاوض نيابة عن أفريقيا في قمة باريس.

وأعلن سفير مصر لدى أديس أبابا أبو بكر حفني أن مصر ستستضيف في آذار /مارس المقبل، اجتماع وزراء الدفاع في 28 دولة أفريقية، من الدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء.