الرئيس عبد الفتاح السيسي

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن الرئيس السيسي أكد خلال مناقشة اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي للبند الخاص بالوضع في جنوب السودان، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بمتابعة تطورات الوضع في دولة جنوب السودان الشقيقة، والتي تربطها بمصر علاقات خاصة وتاريخ مشترك، موضحًا أن مصر سعت منذ بدء الأزمة فى كانون الأول/ ديسمبر 2013 للتواصل مع الأطراف بهدف دعم جهود التسوية السلمية، وكذلك العمل على تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في جنوب السودان الذين أضيروا بسبب الصراع.

ورحب السيسي بسير الأوضاع السياسية في جنوب السودان باتجاه تسوية الأزمة، مؤكدًا دعم مصر لاتفاق التسوية السلمية الذي وُقع في آب/ أغسطس 2015، وترحيبها باتفاق تقاسم الحقائب الوزارية الذي تم التوصل إليه خلال كانون الثاني/ يناير الجاري بين أطراف عملية التسوية السلمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد مساندة مصر لجهود المفوضية المشتركة للتقييم والمتابعة برئاسة الرئيس "موخاي" المنوط بها الإشراف على تنفيذ اتفاق التسوية السلمية، كما ثمن جهود ألفا عمر كوناري مبعوث الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن مصر ستستمر في دعم جهود إعادة بناء الدولة في جنوب السودان، فضلا عن دعم الجهود التنموية  لاسيما في مجالات التعليـم والصحة. 
 
وأعرب السيسي عن ثقته في أن حكمة القيادات في هذا البلد الشقيق ستؤدي إلى طي صفحة هذا النزاع، والبدء في مرحلة جديدة تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتطلع إليها شعب جنوب السودان.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلى أن مصر ستواصل جهودها مع الأطراف الإقليمية والدولية في دعم حكومة جنوب السودان، ومساندة شركاء التسوية السلمية لتدشين الحكومة الانتقالية في أقرب فرصة بما يعلي المصلحة الوطنية لجنوب السودان ويعيد الأمن والاستقرار.