جانب من الإجتماع

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية، الفريق أول لويد أوستن، اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ومشيدا بجوانب هذه العلاقات التي يُعد شقها العسكري مُكونا رئيسيا فيها يدفعُ بإيجابيةٍ نحو تعزيزها وتنميتها.

وأوضح الرئيس، وفق ما أعلنه المتحدث الرئاسي علاء يوسف، أن الظروف التي تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة، ما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للتغلب على التحديات.

ونوَّه السيسي إلى الجهود المصرية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب سواء على الصعيد الداخلي في بعض المناطق في شمال سيناء أو على الصعيد الدولي، مؤكدا أن مصر طالما حذرت من مغبة انتشار الإرهاب في المنطقة بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، يأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلا عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة المتواجدة في عدد من دول المنطقة.
 
وأكد السيسي أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد العسكري والأمني أو من خلال التعاون التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي إضافة إلى الجوانب الفكرية والثقافية التي تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح.

وثمَّن قائد القيادة المركزية الأمريكية الدور الريادي لمصر في المنطقة، وبصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور فيها، ومُبديا توافقا تاما على أهمية التعاون لدحر الإرهاب.
 
وأشاد أوستن بالمشاركة الفاعلة للرئيس في منتدى المنامة للحوار الذي استضافته العاصمة البحرينية في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، منوها إلى الخطاب الهام الذي ألقاه السيسي في هذه المناسبة.

وأعرب أوستن عن أن مشاركة السيسي في هذا المنتدى تكتسب أهمية خاصة باعتبارها المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في هذا المنتدى، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام مصر وحرصها على مستقبل المنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها.

وتناول الاجتماع آخر المستجدات وتطورات الأوضاع بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، حيث تلاقت وجهات النظر بشأن ضرورة مواصلة الجهود الدولية لإعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حدا لنزيف الدماء وسقوط مزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم.