اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية

أكَّدت لجنة الانتخابات الرئاسية، أن "الكثير من أجهزة الإعلام دأبت على التشكيك في بعض قرارات اللجنة، وأهمها؛ القرار الخاص بكيفية إدلاء الوافدين بأصواتهم، بإدعاء أن أعداد الوافدين الراغبين في المشاركة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، في رأي البعض، تجاوز 6 ملايين ناخب"، متسائلة "كيف تسنى لمن يدعي ذلك حصر تلك الأعداد".
وأشارت اللجنة، في بيان لها، الثلاثاء، إلى أن "مثل تلك الأصوات تعالت قبيل إجراء الاستفتاء على تعديلات دستور 2014، وهو ما دفع رئيس الجمهورية إلى إصدار قانون بالسماح للوافدين بالإدلاء بأصواتهم، رغم اعتراض لجنة الانتخابات العامة وقتها، خشية تهديد النتائج بالبطلان، وهو ما نشير إليه لاحقًا".
وتابع البيان، أن "عدد الوافدين الذين أدلوا بأصواتهم في هذا الاستفتاء، لم يتجاوز 424 ألف ناخب، فأين هي الملايين التي كان يدعيها البعض في هذا الخصوص"، موضحة أن "عدم إدلاء الوافدين بأصواتهم دون التسجيل المسبق للوافدين، سيترتب عليه بطلان الانتخابات وإعادتها، على الأقل في بعض الدوائر، بما يُشكِّل عبئًا أمنيًّا واقتصاديًّا إضافيًّا على الجميع".
ولفتت اللجنة، إلى أنه "إذا أُدلي الوافد بصوته في لجنته الأصلية، ثم أدلي بصوته مرة أخرى في إحدى لجان الوافدين، أو في لجان عدة من تلك اللجان، ما هو الضابط في منعه من ذلك، ولاسيما مع إقدام الربط الإليكتروني في اللجان الفرعية كافة، البالغ عددها نحو 14 ألف لجنة، وما هو ملحوظ من رغبة البعض في مقاطعة الانتخابات".
وأشارت اللجنة، إلى أنه "قد يردد بعض القضاة، أنه يمكن ثقب بطاقة الرقم القومي للناخب حتى لا يدلي بصوته مرة أخرى، إلا أن إتلاف بطاقة الرقم القومي يُشكِّل جريمة جنائية، وهو ما يحول بين صاحب البطاقة واستعمالها مرة أخرى، إلا إذا استخرج بطاقة أخرى"، متسائلة "هل إجراءات استخراج بطاقة أخرى أسهل من مجرد تسجيل اسم الناخب الراغب في تغيير مقره الانتخابي؟".
وأضافت اللجنة، أن "القانون يسمح للناخب بإثبات شخصيته، إما ببطاقة الرقم القومي أو بجواز السفر"، متسائلة "هل هناك ما يحول بين الناخب وإدلائه بصوته مرة أخري بجواز السفر إذا تم ثقب بطاقته".
وأوضحت اللجنة، أن "البعض طالب بإنشاء لجان انتخابية فرعية في أماكن سياحية أو صناعية معينة، وهو إن صح لا يحول دون تحقق المحاذير المنوه عنها آنفًا، وتعريض العملية الانتخابية للبطلان"، مشيرة إلى أن "اللجنة يسرت إجراءات التسجيل المسبق للوافدين، بإرسال لجان لتسجيل رغباتهم في أماكن تجمعات معظمهم في المناطق السياحية والصناعية ذات الكثافة، وتم استحداث لجان فرعية بتلك المناطق، مع اتساع المجال في حينه لاستنزال هذه الأصوات من الجداول الانتخابية قبل انطلاق الجولة الانتخابية".
وأهابت اللجنة، بـ"الجميع أن يهبوا للإدلاء بأصواتهم عرفانًا بحق بلادهم، كما أهابت بأن يلتزم الجميع بالرجوع إلى لجنة للانتخابات الرئاسية لاستيضاح ما يختلط من مفاهيم، واستجلاء ما يكون غامضًا، وأن نراعى جميعًا صالح الموطن".