أعلن مساعد وزير "الخارجية" لشؤون دول الجوار السفير أسامة المجدوب، أنه تقرر استضافة القاهرة للملتقى الثاني للقبائل الليبية بدءا من 25 أيار/مايو الجاري ولمدة ثلاثة أيام، وتأتي الخطوة إيمانا من مصر بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه مشايخ ورموز القبائل الليبية في توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة التي تهدده، وحرصا من مصر على أهمية الإسراع في تحقيق الاستقرار والوصول بليبيا لبر الأمان، وبدء انطلاق الدولة الليبية نحو مرحلة بناء المؤسسات وإعادة الإعمار وصولاً إلى تلبية تطلعات وآمال الشعب الليبي الشقيق.

وأوضح المجدوب أن مصر تأمل أن تُكلل جهود هذا الملتقى بالنجاح وتحقيق نتائج ايجابية تعود بالنفع على أبناء ليبيا، مؤكدا أن مصر تدعم وتحترم دائما خيارات الأخوة في ليبيا، وتؤمن بأن استقرارها هو من استقرار ليبيا، وبناء عليه فإن القبائل الليبية لديها مهمة ومسؤولية تاريخية كبيرة في ظل تلك الظروف الدقيقة التي تمر بها ليبيا بما يضمن الحفاظ علي وحدتها واستقرارها.

ويأتي دور القبيلة الليبية في مجابهة الفكر المتطرف الذي يهدد تماسك نسيج المجتمع الليبي، والتصدي لمحاولات الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، في ظل تعاظم التهديدات الخطيرة التي تواجه كافة أطياف الشعب الليبي، وأهمها انتشار التنظيمات المتطرفة والتي وجدت ملاذا لها في ليبيا مستغلة حالة الاضطراب الأمني.

وجدد المجدوب التأكيد على مساندة مصر للمؤسسات الشرعية للدولة الليبية واحترام إرادة الشعب الليبي، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسارات الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا من خلال مبعوث السكرتير العام السيد "برناردينو ليون"، وصولاً للهدف الأسمى لتحقيق الاستقرار والازدهار في ليبيا.