مديرية أمن القاهرة

واصلت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية، جهودها للقبض على تنظيم "كتائب حلوان" التي بثت مقطع فيديو على شبكة "الإنترنت"، تهدد فيه باستهداف رجال الشرطة والجيش في الأيام المقبلة.

 وأوقفت قوات الأمن القبض على 80 شخصًا من منطقة حلوان، وجاري استجوابهم.
وكشف مساعد وزير الداخلية للأمن العام اللواء سيد شفيق أنّه "تم التنسيق مع مديرية أمن القاهرة وقطاع الأمن الوطني لإعداد فرق بحثية مدعمة من القوات الخاصة والأمن المركزي لتوقيف عدد من المتهمين الذين فروا السبت، إلى صحراء الصف وآخرين إلى بني سويف.

وألقت أجهزة الأمن القبض على 10 متهمين في أحداث العنف الأخيرة في حلوان مساء احتفال جماعة "الإخوان المسلمين" بذكرى مرور عام على فض اعتصام "رابعة"، بينهم 4 من "كتائب حلوان" وفرضت كردونًا أمنيًّا على المنطقة التي صور التنظيم فيها الفيديو، كما تمت مداهمة منازل عدة اختفى فيها المتهمون.

وأكّدت تحريات الأمن الوطني أنّ "المتهمين استخدموا منطقة عزبة الوالدة في عرب غنيم مكانًا لتصوير الفيديو، وهي أحد معاقل "الإخوان"؛ حيث يخرجون منها ،الجمعة، كل أسبوع في مظاهرات مناهضة للحكم، فضلًا عن استهدافهم محطات الكهرباء والمؤسسات العامة".
وأشارت اللجنة التي كونها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم،  بعد تكبير الأرقام الموجودة على خلفية الصور التي بثها في شريط الفيديو أنّها تخص "كشكًا" لبيع الخبز وأنه في منطقة عزبة الوالدة في حلوان.

 وفور التأكد من المكان أسرعت قوة بإشراف مدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش، بتطويق المكان وسؤال أكثر من 160 شخصًا من المنطقة بشأن شريط الفيديو، ودعمت تلك المعلومات التي أدلى بها المواطنون تحريات مباحث القاهرة وقطاع الأمن الوطني، وحددت أجهزة الأمن الأشخاص الذين شاركوا في إعداد وتصوير وبث الفيديو على مواقع الإنترنت المختلفة، وتم اقتحام المكان والقبض على المتهمين.

وأوضحت معلومات الأمن الوطني أنّ "المتهمين ينتمون إلى جماعة (الإخوان) وشاركوا في اعتصامات (رابعة العدوية) و(النهضة) وبعضهم مطلوب في قضايا (إرهابية) منها استهداف محطات كهرباء حلوان والكريمات، وبعض شبكات الضغط العالي في الجيزة".

واعترف أحد المتهمين، والذي ظهر في الفيديو أنّ " أعضاء التنظيم،  اشتروا الملابس والأحذية التي تخص رجال الأمن المركزي من سوق (التونسي) في صلاح سالم منذ 15 يومًا، والأسلحة من أحد تجار السلاح في مدينة الصف، وكذلك الطلقات النارية، وأنّ صاحب الفكرة هو الذي تحدث في شريط الفيديو، وتمت كتابة سيناريو الكلام على مدار يومين وتم تعديله أكثر من مرة وتم تصوير الفيديو في ،الثانية ظهرًا قبل بثه بـ48 ساعة، وشاهدوا الفيديو أكثر من مرة، وتم إعداد مونتاج له عن طريق أحد المتخصصين، ولكننا لم نلتفت إلى خلفية الصور التي تم بثها".

وأضاف المتهم أنّه "عضو في جماعة (الإخوان المسلمين) وشارك في المظاهرات المناهضة للحكم، وأنّه سعى إلى تطبيق الفكرة ليظهر بدور بطولي، وأنهم حاولوا إظهار أنهم ليسوا (إخوانًا) للتمويه على رجال الشرطة والجيش، وأنّ هناك بعض الشباب شارك في التنظيم دون أنّ يكونوا أعضاء في (الإخوان) وذلك لإحداث بلبلة في الشارع".

وأعلن المتهم الثاني الذي عثر في حيازته على سلاح آلي وبعض الطلقات النارية والملابس التي كان يرتديها في شريط الفيديو  عنّ "انتمائه لعناصر (الإخوان)، وأنه شارك في إعداد عبوات ناسفة لتدمير محطات الكهرباء وبعض أقسام الشرطة ومطلوب القبض عليه في قضية إحراق وإشعال النار في قسم شرطة حلوان".

وأشار إلى أنّه "شارك زملاءه في شريط الفيديو لتهديد رجال الشرطة والجيش، وأنه كان يعد هو وزملاؤه خطة (إرهابية) لتفجير إحدى المؤسسات العامة لم يتم تحديدها بعد، ولكن تم إعداد القنابل والمواد الحارقة لتنفيذ العملية ليثبتوا لأجهزة الأمن أنّ كتائب (حلوان) قادرة على تنفيذ أولى عملياتها (الإرهابية)".

وفي السياق ذاته، بدأ قطاع الأمن الوطني بمطابقة شريط الفيديو على المقبوض عليهم لتحديد أسماء باقي المتهمين ودور كل منهم، وتمت إحالة المتهمين إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم.